رغم براءة الأطفال الصغار، إلا أنهم يلتقطون مشاعر الخوف والقلق ممن حولهم، وقد يسفر عن تغيرات نفسية تؤثر على نموهم وتطورهم، مما يزيد من أهمية توفير الدعم النفسي والمعنوي لهم.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع ميس بصول موسى، مستشارة تربوية ومتخصصة في إرشاد الأهل، والتي قدمت عدة نصائح لأولياء الأمور للتعامل مع أبنائهم والتغيرات النفسية التي يمرون بها في تلك الفترة.
وشددت على أن حالة القلق التي يمر بها الأهالي، وتتحول في بعض الأحيان إلى الذعر والهلع، قد تنعكس على الأطفال، حيث يبدو عليهم التوتر ونوبات الغضب المتكررة، وردود الفعل الحادة على أمور بسيطة.
وتابعت: "الأطفال يقرأون القلق في العيون ولغة الجسد، ويجب أن نكون هادئين ونسيطر على مشاعرنا، ونساعد أنفسنا قبل مساعدة أطفالنا، 60% من الأطفال يتعرضون لصدمة معينة في مرحلة الطفولة، وفقط 4% منهم يتفاقم الوضع سلبيًا، لذا لا داعي للذعر والقلق".
ما هي أفضل طريقة التعامل مع نوبات القلق؟
وتنصح ميس بصول موسى، المستشارة التربوية بأنه من المهم أن نعطي شعورًا مطلقًا بالأمان لأولادنا، ويجب الحفاظ على الروتين اليومي، لأن الروتين هو مرساة أمان للأولاد، والتأكيد على أن كل تلك الأمور، هي أمور عابرة وسوف تمر تلك المرحلة بسلام.
وتابعت: "التساهل في عدم التزام الأطفال بالحدود بنسبة 100%، لأن هذا أمر طبيعي، وأن تأخير ساعة في النوم على سبيل المثال، لا يستدعي خلق حال من الصراع في البيت، وهذا يترك رسالة للأطفال بأن الأهل قادرون على احتواء مشاعره".
وتنصح بالابتعاد عن التأنيب وإلقاء اللوم، مشيرة إلى أهمية إيصال رسائل بالشعور بالأمان قبل النوم.