عقار "الكوكايين الوردي" أو المعروف باسم 2C-B ظهر في السبعينيات كتركيبة صناعية طُورت لزيادة الأداء الجنسي، وسرعان ما أصبح من أكثر المخدرات شيوعًا في الحفلات والأندية.
وفقًا للتقارير الأولية حول وفاة المغني السابق لفرقة "وان دايركشن"، ليام باين، تم العثور على آثار المخدرات في جسده، بما في ذلك الكوكايين الوردي.
على الرغم من أن الاسم يوحي بتشابه مع الكوكايين المشتق من نبات الكوكا، إلا أن هذا العقار يختلف تمامًا في تركيبه الكيميائي.
ما هو عقار الكوكايين الوردي؟
وفقًا لمؤسسة Kusnacht Practice، تم تصميم الكوكايين الوردي على يد الكيميائي ألكسندر شولجين، وينتمي إلى مجموعة الفينيل إيثيل أمينات، التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي عن طريق زيادة إفراز السيروتونين في الدماغ.
يُحدث العقار شعورًا بالنشوة والتحفيز، إلى جانب تغييرات في الإدراك الحسي. ورغم تأثيراته المثيرة، إلا أنه يحمل مخاطر مثل الإدمان، الجرعات الزائدة، وتدهور الصحة.
الفرق بين الكوكايين الوردي والكوكايين التقليدي
على عكس الكوكايين الطبيعي المستخرج من النباتات، فإن الكوكايين الوردي هو مادة مُخلقة في المعامل، وله تأثيرات فريدة.
ويُعرف بالاسم العامي "توسي"، ورغم تسميته، فإنه نادرًا ما يحتوي على الكوكايين الفعلي، بل يضم مكونات أخرى مثل الكيتامين، إم دي إم إيه، الكافيين، والباراسيتامول.
الأعراض الجسدية والنفسية للكوكايين الوردي
يتسبب العقار في مجموعة من التأثيرات الجسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، بينما تتضمن التأثيرات النفسية هلوسات وتغيرات في الإدراك، وقد تتفاقم في حالات الجرعات العالية لتصل إلى مشاكل نفسية خطيرة.
مخاطر استخدام الكوكايين الوردي
رغم جاذبية تأثيراته، إلا أن مخاطر الكوكايين الوردي كبيرة، وتشمل الجرعات المفرطة التي قد تسبب مضاعفات صحية حادة، بالإضافة إلى الإدمان الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. في الآونة الأخيرة، ازداد انتشاره بسبب تصنيع المخدرات الاصطناعية في مختبرات غير قانونية.
علاج إدمان الكوكايين الوردي
تشمل برامج علاج إدمان الكوكايين الوردي إزالة السموم من الجسم تحت إشراف طبي، تليها جلسات علاج نفسي ودعم اجتماعي لضمان عودة المدمنين إلى حياة طبيعية.
تقدم البرامج خيارات متنوعة مثل العلاج السكني، الاستشارات الفردية والجماعية، وبرامج خارجية توفر بيئة خالية من المخدرات.
يُعد الوعي بمخاطر الكوكايين الوردي وفهم طرق العلاج خطوة حاسمة في مواجهة انتشار هذا المخدر الاصطناعي. المعرفة هي الوسيلة الأساسية لمساعدة الأفراد في اتخاذ قرارات صحية ومستقبلية.
طالع أيضًا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.