انضمت بعض البذور فلسطينية الأصل إلى إلى "سفينة نوح النباتية"، وهي أكبر محمية بذور في العالم، حيث تضم عشرات الآلاف من البذور، في أرخبيل سفالبارد النرويجي.
وتهدف محمية سفالبارد العالمية للبذور، والتي تم افتتاحها في عام 2008، إلى حماية التنوع البيولوجي تحسبا من الكوارث الطبيعية أو الحروب أو التغير المناخي.
حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة" مع عمر عاصي، المهندس البيئي والباحث في مجال الاستدامة، والذي قال إن تواجد البذور المحلية في الظروف الحالية من كوارث وحروب وتغيرات مناخية، هو أمر مهم جدًا.
وأشار إلى أن معظم البذور المتاحة حاليًا تسيطر عليها شركات عالمية لها أهداف معينة، والبذور المحلية تضررت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وبعضها أصبح عملة نادرة.
وأوضح أن هناك أصناف محلية بدأت تختفي، وبعض المحاصيل التي كان يتم زراعتها في الماضي، أصبح عدد كبير منها غير موجود، وبعضها انقرض في أنواع معينة البطيخ والقمح وغيرها من المحاصيل.
وشدد على أن البذور البلدية أو المحلية تطورت في عملية عبر آلاف السنين، في ظل عمليات الانتخاب المستمرة، للحصول على بذور ذات جودة عالية جدًا، الأمر الذي قد يصعب من مهمة استعادة تلك البذور في حالة فقدانها.
لماذا تتواجد سفينة نوح النباتية في النرويج؟
ويرى المهندس عمر عاصي أن هناك سبب بيئي، وآخر مناخي، لتواجد سفينة نوح النباتية في النرويج، بسبب درجات الحرارة المثالية المناسبة لحفظ تلك البذور، ووجودها في مناطق شبه متجمدة في النرويج يحفظ سلامتها قدر الإمكان، بعكس محاولة حفظها في بلاد حارة.