أصدر البرنامج الوطني لمؤشرات جودة الصحة في إسرائيل مؤخرا تقريره عن عام 2023، وتضمن بيانات عن الفوارق الصحية بين المواطنين العرب واليهود في إسرائيل.
كما أشارت دائرة الإحصاء المركزية مؤخرًا، إلى أن 86% من المجتمع اليهودي لديه تأمين مكمل مقابل 46% فقط من المجتمع العربي، وهي ذات الأرقام التي تتلاءم مع معطيات جمعية الجليل.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "يوم جديد" مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد خطيب، اختصاصي الصحة الجماهيرية في جمعية الجليل، والذي أكد وجود فروقات في كل الخدمات الصحية من حيث عدة أمور ومقاييس مثل الآلية والجودة.
وأضاف أن واحدة من فجوات المجتمع العربي واليهودي هي حيازة أو امتلاك التأمينات المكملة، إضافة إلى التأمين الصحي الأساسي الذي توفره صناديق المرضى، حسب قانون التأمين الصحي.
كما أشار إلى وجود فروقات اخرى من ناحية شركات التأمين الخاصة، وأن الأرقام تؤكد الفجوات الموجودة بين المجتمع العربي واليهودي.
وتابع: "عمل التأمين هو قرار شخصي، ولكن هناك عدة عوامل تمنع من امتلاك كل التأمينات وهي عوامل خارجة عن إرادة المواطن، مثل العامل الاقتصادي، خاصة وأن 50% من العائلات العربية تحت خط الفقر، والأمر الآخر هو عامل المعرفة والوعي بأهمية التأمينات".
وشدد على أن الوعي والمعرفة المعلوماتية بما يشمله التأمين أمر مهم، لافتًا إلى أن الأغلبية الساحقة لا تعرف كل التفاصيل المرتبطة بالتأمين، وقال إن هذه هي مسؤولية يتحملها الجهاز.
وأكد أن حاجة المواطن العربي للتأمينات أكثر رغم أن وضعه الاقتصادي أقل، وبالتالي كان هناك حاجة لأن تتلاءم الخدمات مع القدرات الاقتصادية للمواطن.