في تطور خطير، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن طيران الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل عنقودية للمرة الأولى باتجاه مجرى نهر الليطاني في جنوب لبنان، هذا التصعيد يأتي في ظل التوترات المتزايدة بين الجانبين، ويثير مخاوف كبيرة بشأن الأثر الإنساني والبيئي لهذه الهجمات.
وفقًا للتقارير، استهدفت القنابل العنقودية مناطق زراعية وسكنية بالقرب من مجرى النهر، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للممتلكات وتهديد حياة المدنيين، وأكدت مصادر محلية أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من السكان بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في المنطقة.
دعوات دولية لوقف التصعيد بعد استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية
من جانبه، أدان المجتمع الدولي هذا التصعيد، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين، وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء استخدام القنابل العنقودية، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة محظورة بموجب القانون الدولي نظرًا لآثارها الكارثية على المدنيين والبيئة.
في هذا السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع بطرق سلمية، وأكد أن استخدام القوة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وزيادة معاناة المدنيين.
على الصعيد المحلي، أعرب سكان المناطق المستهدفة عن غضبهم واستيائهم من هذا الهجوم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات، وفي حديث مع أحد السكان، قال: "نحن نعيش في حالة من الرعب والقلق المستمر، لا نعلم ما الذي سيحدث غدًا، ونأمل أن يتدخل المجتمع الدولي لإنهاء هذه المعاناة."
تستمر التوترات في المنطقة، فيما يترقب العالم بقلق ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة، يبقى الأمل في أن يتمكن المجتمع الدولي من الضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد والعودة إلى مسار السلام والاستقرار.
طالع أيضًا:
تفعيل صفارات الإنذار في مطار بن غوريون يؤخر هبوط عشرات الطائرات