البث المباشر
دخل سريان وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، بعد حرب استمرت لأكثر من عام، واشتدت وتيرتها قبل أشهر، وراح ضحيتها المئات من المدنيين والأطفال.
:: ::
ولمزيد من التفاصيل من لبنان، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني فارس أحمد، الذي قال إن "لبنان استيقظ على مرحلة جديدة مليئة بالسعادة والأمل، كون الحرب وضعت أوزارها وانتهت في الـ 4 فجرًا".
وأضاف أن النازحين فرحون ويريدون العودة بأسرع وقت لبلداتهم وقُراهم، وكذلك باقي المجتمع سعيد كون الحرب على الأقل تدخل هدنة لـ 60 يومًا، يأملون أن تكون طويلة وتصل لاتفاق نهائي.
فرحة النازحين وزوال عبء الحرب
وبالرغم من أن جزءا كبيرا من قرى وبلدات الجنوب في لبنان تم تدميره بفعل القصف الإسرائيلي، فإن فارس أحمد أكد أن "الدافع الأول لفرحة النازحين هو الحنين لمنازلهم وقُراهم، ليتخلصوا من عبء النزوح الذي كان مُرًّا جدًا عليهم، هم يريدون العودة حتى لو كانت هذه المنازل مدمرة جزئيًا".
وأكد أن النازحين يتكفلون بترميم منازلهم والمكوث فيها لأنهم يروا أن المنزل هو الأمن الأول والأخير والملجأ للعائلة"، مؤكدا أن هناك أسباب عديدة أيضًا لسعادتهم منها التمسك بالأرض والوطن، ولذلك ذهبوا مسرعين.
75% من المدن مدمرة بالكامل
كما أكد على أنه بالرغم من أن هناك 75% من المدن مدمرة تدميرًا كاملًا وشبه كامل، إلا أن سكانها أصروا على العودة ليروا كيف أصبحت بلداتهم وقراهم وممتلكاتهم، ومن استطاع منهم المكوث سيبقى إذا كان منزله تدمر بشكل جزئي، أما الذين دُمرت منازلهم بالكامل سيتوجهوا لأماكن الإيواء.
وعن إعادة إعمار المدن المدمرة في لبنان، لفت فارس أحمد إلى أنه أثناء قمة باريس استطاعت فرنسا أن تجمع مليار دولار من المانحين، وأن 800 مليون منها مخصص لإعادة الإعمار جزئيا، و200 مليون دولار للجيش اللبناني، موضحًا أنه مع بدء سريان وقف إطلاق النار وانتشار الجيش في معظم المناطق وتحديدا الجنوبية، ستذهب الأموال المخصصة للجيش سريعا لقيادته.
