كشفت دراسة حديثة أهمية قيام أولياء الأمور، بإدارة غضبهم كي يكونوا نموذج استجابة جيد لأطفالهم.
حول هذا الموضوع كانت لنا في برنامج "بيت العيلة"، مداخلة مع الدكتورة سريدة أسعد أخصائية تربوية وزوجية، والتي قالت إن الغضب هو شعور شرعي وطبيعي يمر به الجميع، بسبب زيادة الضغوطات التي تزيد من التوتر والشعور بالغضب.
وأضافت أن شعور الغضب ينطوي على عدة مشاعر أخرى، لأن الشعور بالغضب يكون نتيجة لعدة مشاعر أخرى مثل الإهانة والإحباط والعجز وعدم القدرة على القيام بالأمور بشكل صحيح وغيرها، وكل تلك المشاعر تولد شعورًا بالغضب.
وأوضحت أن الشعور بالغضب يصحبه زيادة في الأدرينالين وارتفاع نبضات القلب، وارتفاع مستوى التوتر والعرق في اليد، وتشنج في العضلات، وكل هذه مراحل ارتفاع حدة الشعور بالغضب.
وقالت إن السيطرة على الغضب، يأتي من خلال الإدراك والوعي، بما الذي يغضبني، والسيطرة على أسباب الغضب، وتفريغ الغضب في مكان معين، والتعامل معه يجب أن يكون في مكان آخر، والابتعاد عن الأشخاص الذين يجب ألا يروني في حالة الغضب، وهذه واحدة من آليات التعامل مع الغضب.
وأشارت إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث تضمنت كيفية التعامل مع نوبات الغضب، والخطوة الأولى هي إعطاء شرعية للإحساس بالغضب، وإخراج الغضب بالكتابة على ورقة بيضاء على سبيل المثال، ثم تمزيق الورقة، ومحاولة إرجاعها لوضعها السابق، وعند الفشل، يتضح إمكانية تدمير العديد من الأشياء أثناء الشعور بالغضب، وبالتالي يجب التأني عندما نمر بتلك الحالة.
وشددت على أهمية قيام الأهل بإدارة وتوجيه الغضب، خاصة أمام الأبناء.
وتابعت: "الأطفال يتعلمون من البيئة حولهم وكل ردود الأفعال تكون مرصودة، ونموذج الاطفال الأول هم الأهل الذين يلعبون دورًا كبيرًا في النشأة، وخاصة في السنوات الأولى، حيث يرون نموذجًا ويقومون باستنساخه، وهناك دراسات أخرى تتحدث عن تطابق الجينات في السلوكيات والتصرفات".