يعاني العديد من الطلاب من التشتت والضغوطات، خلال فترة الامتحانات، الأمر الذي يستوجب اكتساب مهارات تساعدهم للتغلب على صعوبات التعلم في فترة الامتحانات، بالإضافة إلى دور الأهل والمدرسة في تلك الفترة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع أثير جلولي، محللة سلوكية، والتي أشارت إلى أن الصعوبات تأتي من البيئة التي يتواجد فيها الطالب.
وقالت إن أبرز المشتتات التي تفقد الطالب تركيزه تتمثل في الشاشات والأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف أو الحاسوب، إضافة إلى مشكلة عدم تنظيم الوقت على مدار اليوم.
وتابعت: "هناك دور على المدرسة في مساعدة الطالب على اكتساب مهارات للتغلب على الصعوبات خاصة في فترة الامتحانات، ومن المهم أن تعمل المدرسة على مساعدة الطلاب للتغلب على نقاط ضعفهم، واتخاذ عدة إجراءات مثل تقسيم الامتحان على جزئين، لتخفيف رهبة الامتحانات والأسئلة الكثيرة".
ونوّهت إلى أن تلك المهارات لا يتم اكتسابها فقط في فترة الامتحانات، وإنما يجب العمل عليها في السنوات الأولى للدراسة.
وتنصح أثير جلولي بضرورة تنظيم الوقت، مع تهيئة الأجواء المناسبة للدراسة، الابتعاد عن الشاشات والهواتف، وإزالة الأغراض التي لن يتم استعمالها خلال الدراسة، مع تقسيم المادة الدراسية إلى عدة أجزاء وكتابة النقاط الرئيسية بخط اليد، حيث تساعد الكتابة على تنظيم الذاكرة.
ولفتت إلى دور الأهل لتدريب أطفالهم في السنوات الأولى، على عدة مهارات وسلوكيات مثل تنظيم طاولة الدراسة، وترتيب غرفتهم، وتدريبهم على تقسيم المهام اليومية، والاستعداد للامتحانات قبل فترة، تجنبًا لتراكم الدروس والمعلومات، مع وضع فترات استارحة منظمة وغير عشوائية.