قال الدكتور محمود الأفندي، المحلل السياسي، إن ما حدث في سوريا، هو انهيار سياسي وقرار سياسي وليس انهيارا عسكريا.
:: ::
مضيفا أنه من الواضح أنه كان هناك اتفاق بالأمس في الدوحة، لأن الاجتماع المغلق توسع لساعات طويلة وانضم له عدة وزراء خارجية لدول عربية منها السعودية، وممثلين عن أمريكا والاتحاد الأوروبي، وكان القرار بتنحي بشار الأسد عن سلطاته.
وكان اجتماع عربي إقليمي ثلاثي قد جمع بين روسيا وإيران وتركيا، عقد في العاصمة القطرية الدوحة، لوضع حل سياسي لوقف الحرب في سوريا، وأكد على أهمية استئناف العملية السياسية السورية، والتأكيد على دعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.
ويرى الأفندي أن القرار كان سياسيا، وانسحب الجيش السوري لأنه هناك طوق أمني، مضيفًا "نحن الآن في وضع جيوسياسي جديد بالمنطقة والشرق الأوسط بالكامل".
لماذا تغير الموقف الروسي في سوريا؟
أكد المحلل السياسي الدكتور محمود الأفندي أن روسيا لا تستطيع أن تدخل في حرب شرسة وتهدر فيها الدماء السورية، خاصة أن التواجد في المدن نتج عنه ضحايا بأرقام لا تحصى، وأن الدماء السورية التي نزفت يمينا ويسارا جعلت روسيا أصبحت يائسة من قدرات الجيش السوري.
وأشار إلى أنه منذ أسبوع كان هناك تفتيت لقدرات الجيش السوري، وأنه توفيرا للدماء روسيا تنازلت عن نفوذها لتركيا لتقود المرحلة الانتقالية، والتي وضعت بندًا ينص على أن تكون المعارضة ممثلة بالائتلاف.
ويعتقد الأفندي أنه ليس هناك قوات روسية على أرض سوريا، أما عن الوجود العسكري فهو "وجود شرعي نتيجة طلب الحكومة السورية، وروسيا إذا طُلب منها أن تنهي العقد وتغادر ستغادر".
وأكد أن روسيا لا تستطيع أن تكون دولة محتلة، وإنما هي تعتمد في كل تصرفاتها وحتى حرب أوكرانيا، على القانون الدولي، أما عن مصير القواعد الروسية فستقرره الحكومة السورية التوافقية الجديدة
