أفادت إذاعة جيش الإسرائيلي اليوم بأن الهجوم الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء ليس من تنفيذ القوات الإسرائيلية، جاء هذا التصريح بعد انتشار تقارير إعلامية تفيد بوقوع غارات جوية عنيفة على مواقع الحوثيين في صنعاء، مما أثار تكهنات حول هوية الجهة المنفذة للهجوم.
وفقًا لمصادر محلية، تعرضت صنعاء لسلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق مختلفة من المدينة.
إسرائيل تنفي تنفيذها للهجوم الجوي على صنعاء
وأفادت التقارير بأن الهجمات كانت عنيفة وأسفرت عن تدمير بعض المنشآت العسكرية وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، كما أشارت المصادر إلى وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة للقصف.
في أول تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، أكدت إذاعة جيش الإسرائيلي أن الهجوم على صنعاء ليس من تنفيذ القوات الإسرائيلية، وأوضحت الإذاعة أن إسرائيل لم تشارك في هذه العملية العسكرية، مشيرة إلى أن الهجمات قد تكون من تنفيذ قوات أخرى في المنطقة، وأضافت الإذاعة أن إسرائيل تراقب الوضع عن كثب وتتابع التطورات في اليمن، لكنها لم تشارك في الهجوم الأخير.
أثار هذا التصريح ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، فقد رحب بعض المحللين بنفي إسرائيل مشاركتها في الهجوم، معتبرين أن ذلك يعكس رغبة إسرائيل في تجنب التصعيد العسكري في المنطقة.
من جهة أخرى، أعرب بعض المسؤولين اليمنيين عن قلقهم من استمرار الهجمات الجوية على صنعاء، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين.
تأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة نتيجة الصراع المستمر منذ سنوات، ويعاني الملايين من السكان من نقص في الغذاء والماء والرعاية الصحية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد، وتؤكد المنظمات الإنسانية أن تكرار حوادث القصف يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود الإغاثة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لليمن، بما في ذلك المساعدات الغذائية والطبية، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وأكدت أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب تدخلًا عاجلًا لتخفيف معاناة السكان وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
ويبقى الأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حلول سلمية تضمن استقرار اليمن وتخفيف معاناة المدنيين، ومع استمرار الجهود الدولية والوساطة، يبقى الأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق السلام والاستقرار في البلاد.
طالع أيضًا: