البرازيل تدخل في مواجهة جديدة مع أحد عمالقة التكنولوجيا. بعد أشهر قليلة من حظر منصة إكس المملوكة للملياردير الامريكي إيلون ماسك، البرازيل تمهل شركة ميتا الملكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام،72 ساعة لتوضيح سياستها في تدقيق الحقائق.
أمهلت البرازيل يوم الجمعة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، 72 ساعة لتوضيح سياستها في تدقيق الحقائق في البلاد، وكيف تخطط لحماية "الحقوق الأساسية" على منصاتها.
وهدد المدعي العام خورخي ميسياس باتخاذ إجراءات "قانونية وقضائية" ضد شركة ميتا إذا لم تستجب في الوقت المناسب لإشعار تم تقديمه يوم الجمعة.
وقال ميسياس إن الشركة "سيكون أمامها 72 ساعة لإبلاغ الحكومة البرازيلية بسياستها الفعلية للبرازيل".
مفاجأة مارك
وفاجئ مؤسس ميتا ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ الكثيرين بإعلانه يوم الثلاثاء الماضي أنه سيوقف عملية التحقق من الحقائق في فيسبوك وإنستغرام في الولايات المتحدة، مشيرا إلى مخاوف بشأن التحيز السياسي والرقابة.
وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف في العديد من البلدان، بما في ذلك البرازيل، المعرضة للمعلومات المضللة.
موقف برازيلي
وقال ميسياس: "لن نسمح، تحت أي ظرف من الظروف، لهذه الشبكات بتحويل البيئة إلى مذبحة رقمية أو همجية"، مسلطا الضوء على قوانين البرازيل الصارمة التي تحمي الأطفال والفئات السكانية الضعيفة.
وأضاف ان الإشعار يطالب ميتا بتوضيح كيف سيتم تصميم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي "من أجل تعزيز الحقوق الأساسية وحمايتها بلا تردد".
وأشار إلى أن البرازيل تريد أيضا معرفة التدابير التي سيتم اعتمادها لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنصرية والانتحار وخطاب الكراهية وغيرها من قضايا الحقوق الأساسية.
وذكر أن بلاده تريد الوصول إلى تفاصيل حول كيفية تقديم الشكاوى، وكيف سيتم التعامل مع التناقضات والمعلومات المضللة في نظام "الملاحظات المجتمعية" الجديد الذي ينشئه المستخدمون.
مواجهة سابقة
اتخذت المحكمة العليا في البرازيل موقفا قويا بشأن تنظيم منصات التواصل الاجتماعي.
في العام الماضي، قام القاضي ألكسندر دي مورايس بحظر منصة X التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك لمدة 40 يوما لعدم امتثالها لسلسلة من أوامر المحكمة ضد التضليل عبر الإنترنت.
طالع أيضا:
اغتصب شقيقته.. مخترع شات جي بي تي يلجأ لوالدته لإنقاذه