أعلن الجيش اللبناني مساء الأحد عن إصابة أحد عسكرييه خلال اشتباك مع "مسلحين مجهولين" من الجانب السوري، ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، وقع الاشتباك أثناء تنفيذ دورية للجيش مهمة حفظ أمن في منطقة القصر – الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية.
وأوضح البيان أن المسلحين المجهولين أطلقوا النار على الدورية من الجانب السوري، مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة، تم نقل العسكري المصاب إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وأكدت قيادة الجيش أن حالته مستقرة، وأضاف البيان أن عناصر الدورية ردوا على مصادر النيران، ووقع اشتباك بين الجانبين.
الجيش اللبناني يتعامل مع تحديات الأمن على الحدود السورية
وأشار البيان إلى أن الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير أمنية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة، ولم يحدد الجيش اللبناني الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، ولم يصدر تعقيب من الجانب السوري حتى الآن.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تمتد الحدود بين لبنان وسوريا بطول 375 كيلومترًا، وتتسم بتداخلها الجغرافي، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول بدون علامات واضحة تدلّ على الحدّ الفاصل بين البلدين، هذا الوضع الجغرافي المعقد يزيد من صعوبة ضبط الحدود ومنع التسلل والتهريب.
وفي سياق متصل، أعرب عدد من المحللين السياسيين عن قلقهم من تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية السورية، مشيرين إلى أن هذه الحوادث قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، ودعوا إلى تعزيز التعاون بين البلدين لضمان استقرار الحدود ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهتها، أكدت قيادة الجيش اللبناني أنها ستواصل جهودها لحفظ الأمن والاستقرار على الحدود، مشددة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، وأشارت إلى أن الجيش اللبناني يعمل بجد لضمان سلامة المواطنين وحماية الأراضي اللبنانية من أي تهديدات خارجية.
طالع أيضًا:
محافظة القدس تدين اقتحام منزل الأسير المقدسي والاعتداء على الصحافيين
