يعد فيروس الحصبة الألمانية من الأمراض التي تهاجم الأطفال بشكل خاص في فصل الشتاء، وينتقل بشكل رئيسي من خلال الرذاذ الناتج عن إفرازات الجهاز التنفسي للأشخاص المصابين.
وفي تقرير نشرته مجلة "Eltern" الألمانية المتخصصة في صحة الأسرة والطفل، تم توضيح أن الأعراض المصاحبة للإصابة بالحصبة الألمانية تشبه إلى حد كبير أعراض نزلة البرد، وتشمل السعال، والزكام، والحمى، والصداع.
الحصبة الألمانية: ما هي؟
الحصبة الألمانية (المعروفة أيضًا باسم "الروبيلا") هي مرض فيروسي معدٍ ينتقل عبر الرذاذ التنفسي، ويمكن أن يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال والشباب.
في معظم الحالات، تكون الحصبة الألمانية مرضًا خفيفًا عند الأطفال، إلا أنه قد يشكل خطرًا أكبر عند النساء الحوامل حيث يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة على الجنين.
كيف ينتقل الفيروس؟
ينتقل فيروس الحصبة الألمانية بشكل رئيسي من خلال الرذاذ الذي ينتج عن العطس أو السعال من الشخص المصاب.
يمكن أن ينتشر الفيروس أيضًا من خلال ملامسة الأسطح الملوثة.
أعراض الحصبة الألمانية
الأعراض تبدأ عادة في الظهور بعد فترة حضانة تتراوح من 14 إلى 21 يومًا بعد التعرض للفيروس، ويمكن أن تشمل:
1- الطفح الجلدي: يبدأ الطفح الجلدي عادة في الوجه ثم ينتشر بسرعة إلى باقي الجسم. يختلف في حجمه ولونه، وغالبًا ما يظهر على شكل بقع صغيرة حمراء فاتحة.
2- تورم الغدد الليمفاوية: يظهر تورم خاص في الغدد الليمفاوية خلف الأذن وفي الرقبة.
3- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى): قد يعاني الطفل أو الشخص المصاب من حمى خفيفة إلى متوسطة.
4- أعراض مشابهة لنزلات البرد: مثل السعال، والزكام، والصداع.
5- آلام المفاصل: قد يعاني البالغون (وخاصة النساء) من آلام في المفاصل.
مضاعفات الحصبة الألمانية
في معظم الحالات، يعد المرض خفيفًا ولا يسبب مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تؤدي الحصبة الألمانية إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل:
إصابة الجنين في حال كانت الأم حاملاً: يمكن أن تؤدي العدوى في الأشهر الأولى من الحمل إلى عيوب خلقية خطيرة في الجنين، مثل العمى أو الصمم أو مشاكل في القلب.
التهاب المفاصل: قد يعاني بعض المرضى، خاصةً النساء البالغات، من آلام في المفاصل التي قد تستمر لفترة بعد الشفاء من المرض.
الوقاية وطرق العلاج الفعالة
الوقاية
أفضل وسيلة للوقاية من الحصبة الألمانية هي التطعيم.
يتم إعطاء اللقاح ضد الحصبة الألمانية عادة كجزء من لقاح MMR (الذي يشمل الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية)، وهو جزء من جدول التطعيمات الروتينية للأطفال في معظم الدول.
يُوصى بإعطاء اللقاح للأطفال عند بلوغهم سن 12-15 شهرًا مع جرعة معززة في سن 4-6 سنوات.
العلاج
كما تم ذكره، لا يوجد علاج خاص للفيروس نفسه، لكن العلاج يركز على تخفيف الأعراض:
الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للتخفيف من الحمى.
الراحة التامة في الفراش لمساعدة الجسم على التعافي.
شرب السوائل بكثرة لتجنب الجفاف.
في حالة حدوث مضاعفات، مثل التهاب المفاصل أو أي مشاكل صحية أخرى، قد يحتاج المريض إلى العلاج الداعم أو أدوية إضافية للتعامل مع تلك المضاعفات.
طالع أيضًا
من ألم الركبة إلى بتر الساق: علامات تحذيرية لسرطان العظام لا يجب تجاهلها