قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، إثر تعرّضهم لإطلاق نار، في جريمة ارتُكبت في بلدة أبو سنان، قبيل انتصاف ليل الأحد.
وذكرت الشرطة في بيان أنها فتحت تحقيقًا بعد تلقي بلاغ عن إطلاق نار في البلدة، مشيرة إلى أن إطلاق النار أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة، نُقلوا لتلقي العلاج في المستشفيات القريبة.
وحول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع سيف مشلب رئيس المجلس المحلي في أبو سنان، والذي استهل حديثه بتقديم العزاء لعائلات الضحايا، مؤكدًا أن أبو سنان بكل مواطنيها حاضرة لتخفيف هذا المصاب الأليم الفاجع.
وأضاف مشلب، أن ما حدث في أبو سنان أصبح يحدث في كل بلد على نفس الخلفية، بينما الشرطة لا تقدر على معرفة من يقوم بهذا العمل وتردعه، مشيرًا إلى أن الأمر وصل لدرجات خطيرة وغير محتملة.
وأوضح رئيس المجلس المحلي أن الجريمة وقعت في المدخل الشمالي بالقرب مقام النبي زكريا، في شارع مركزي به الكثير من الناس ويشهد حركة كبيرة، وأن الجريمة وقعت بطريقة بشعة ومؤلمة، حيث مرت سيارة وقتلت بأكثر من سلاح، إذ كان بها أكثر من شخص وآلية.
ويرى مشلب أن الأمر كان مخططًا له، وذلك ما يظهر من الطريقة التي تحركت به السيارة وإلى أين ذهبت، مشيرًا إلى أن هناك سبل وتخطيط وقوى كبيرة تقوم بهذا الشيء ويجب وضع حد له، وأن الشرطة يجب أن تضع حلًا.
ومن ناحية الأوضاع في أبو سنان قبيل الجريمة، أكد مشلب أنه ليس هناك أي خلفية ولا سبب ولا خلاف بين مواطنين ولا طوائف في أبو سنان تصل لهذا الأمر، مشددًا على أن البلدة تنعم بعلاقات طيبة والأجواء والأوضاع بين المواطنين جيدة.
ولفت إلى أنه، حسب تصريحات الشرطة، فإن الأمر تابع لأسباب من خارج البلدة، وشدد مشلب على أنه إذا كانت هناك أية مشكلة داخل البلد "سـأكون أنا أول شخص أقوم بحلها".
واعتبر أن هذه الأعمال الإجرامية تخرب "كل ما نقوم به لملصحة الناس، فالعنف الموجود والقتل والجريمة تدخل لكل مكان".
كما أكد أن تواجد محطة شرطة الجليل الغربي بالقرب من أبو سنان، ساعد كثيرًا وحل عدة مشكلات، ولكن في هذا المجال "الشرطة لا تنجح في منعه"، مضيفًا "هناك أمور تقوم بمعالجتها الشرطة بشكل جيد ولكنهم لا ينجحوا في هذا الأمر".
وقال إن مسؤولو الشرطة تواجدوا منذ الساعة الأولى بموقع الحدث بأعداد كبيرة، لكن لا توجد لديهم معلومات، مضيفًا "أنا أشك في ذلك لأن دائما هناك أمور تُسرّب، ربما كانت لديهم معلومات غير مؤكدة أو رسمية لو أخذوها بطريقة جدية أكثر لوصلوا لنتيجة افضل".
أما عن الضحايا الثلاث، فأوضح أنهم ثلاثة أصدقاء شباب في مقتبل عمرهم، راحوا ضحية لأسباب غامضة، وعائلاتهم من أفضل العائلات في أبو سنان، وكذلك المصابين من نفس البلد، موضحًا أن إصاباتهم خفيفة وهم بوضع جيد.
وبحسب مشلب فإن موعد الجنازة غير معروف بعد، حيث أن الجثث موجودة في أبو كبير ولم تسمح الشرطة بنقلها، مؤكدا أن العائلات ستتواجد في بيت الشعب لاستقبال المعزين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هناك جلسة اليوم لدينا جلسة في المجلس مع لجنة أولياء الأمور بالتعليم ومع المسؤولين ومدراء المدارس لبحث إمكانية القيام باضراب أو عمل جماهيري، "رغم أننا قمنا به كثير في الماضي ولم يحقق أي نتيجة سوى أنه أدخل البلد بوضع أصعب، لكننا نحاول أن نصل لأمر يخفف من ألم العائلات التي تمر بوضع مذر".
طالع/ي أيضًا:
