تسود حالة من الجدل بعد قرار تأجيل معرض الفنانة صوفي أبو شقرة في المعهد التكنولوجي في حولون، حيث صدر القرار بعد يوم واحد فقط من نشر الدعوة الرسمية للمعرض.
من جانبه، أكد المعهد، في بيان رسمي له، أن التأجيل جاء لأسباب إدارية وتنظيمية، نافيًا أن يكون القرار مرتبطًا بمحتوى المعرض.
وللتعليق على هذا القرار، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الفنانة صوفي أبو شقرة، مهندسة معمارية، والتي قالت إن القرار جاء بشكل مفاجئ، بعد عدة أشهر من التحضيرات، وبعد دعوة العديد من الحضور في مجال الفن، دون إبداء أسباب واضحة ومنطقية، -على حد قولها-.
وتابعت: "قمت بتطوير تقنيات تدمج بين التكنولوجيا والحرف اليدوية، واتخذت التطريز الفلسطيني ضمن البحث الخاص بي في معهد التخنيون، وكان من المفترض أن يتم عرضه في المعرض".
وترى "أبو شقرة" أن سبب الرفض والتأجيل هو التطرق للثقافة العربية الفلسطينية، مُشيرة إلى أن التأجيل يُعتبر نوع من الاستعمار الفني، حيث تقرر المؤسسات الثقافية والأكاديمية إلغاء المعرض دون تبرير واضح.
وأوضحت: "التأجيل جاء بعد قرابة خمسة أيام من قرار الرفض، ومنظمو المعرض حاولوا إقناعهم أن المعرض لا يشكل أي تهديد ولا إزعاج لأي شخص، وصاحب قرار الإلغاء لم يطلع على أي محتوى أو مضمون للمعرض ولم يتواصل معنا بشكل مباشر، رغم أن المعرض لا يتطرق إلى الجانب السياسي أبدَا".
يُشار إلى أن المعرض يحمل عنوان: "حاضرة غائبة"، ويسلط الضوء على الرموز البصرية في التطريز الفلسطيني على اعتباره وسيلة للتعبير عن الهوية، وكان من المفترض أن يتم افتتاحه في الخامس من فبراير الجاري.
