أقر الجيش الإسرائيلي بإدانة جندي من قوات الاحتياط بارتكاب أعمال تنكيل وحشية بحق أسرى فلسطينيين أثناء خدمته كحارس في قادة "سديه تيمان" العسكرية.
ورغم ذلك، أصدر القضاء الإسرائيلي حكماً مخففاً ضد الجندي بالسجن لمدة لا تتجاوز الـ7 أشهر.
ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، اعترف الجندي بقيامه بالاعتداء على أسرى فلسطينيين معتقلين في منشأة الاعتقال التي أقامها الجيش الإسرائيلي في قاعدة "سديه تيمان" جسدياً في عدة مناسبات، رغم كونهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
وقام الجندي بضرب المعتقلين باللكمات واستخدام سلاحه في إطار الاعتداء عليهم، وتم توثيق بعض هذه الأفعال عبر هاتفه المحمول، بينما شهدها عدد من الجنود حاول بعضهم منعه عن ممارساته.
رغم اعتراف الجندي بجرائمه، قضت المحكمة العسكرية بحكم مخفف يقضي بسجنه 7 أشهر فقط، مع تخفيض رتبته إلى جندي عادي وفرض عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك ضمن صفقة ادعاء بين النيابة العسكرية والجندي المدان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وصفت المحكمة أفعال الجندي بأنها "خطيرة ومخالفة للقواعد العسكرية"، لكنها قبلت صفقة الادعاء بسبب "ظروفه الشخصية وتعاونه خلال التحقيق".
وأضاف البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي أن المحكمة العسكرية قررت أن أفعال المتهم "خطيرة وجسيمة"، وأن جنود الجيش الإسرائيلي ملزمون باستخدام القوة الموكلة إليهم وفقاً لما وصفته بـ"قيم الجيش" والأوامر العسكرية، في جميع الأوقات، ولا سيما أثناء الحرب.
وأشارت إلى أنه بناءً على التوازن بين خطورة الأفعال والظروف الشخصية للمتهم، ومسؤوليته التي أقر بها خلال عملية الوساطة، قررت المحكمة الموافقة على صفقة الادعاء.
طالع أيضًا:
اعتراف الجيش الإسرائيلي بتضخيم عدد اغتيالات قادة القسام يثير جدلاً واسعاً