قال عمار الدويك، الناشط في حقوق الإنسان، ومدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إن تصريح ترامب حول تهجير الفلسطينيين يتناقض مع القانون الدولي الذي يؤيد حق العودة للمواطنين الفلسطينيين.
وأضاف "الدويك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذا المقترح رغم أنه قوبل بالاستهجان والإدانة عالميًا، إلا أن فكرة التهجير بدأت تأخذ منحنى تصاعدي في الوسط الإسرائيلي.
واستطرد: "التهجير الطوعي كذبة، وغزة تم تدميرها، وبدلا من الحديث حول إعادة الإعمار، يأتي الحديث حول مقترح التهجير، وهذا من شأنه أن يشجع إسرائيل على تبني خطاب العنصرية، والتعنت ضد ملف إعادة الإعمار".
وشدد "الدويك" على أن التهجير بكافة أشكاله والتطهير العرقي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق ميثاق روما، وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وتابع: "حتى في داخل الولايات المتحدة هناك ردة فعل ضد تصريحات ترامب التي اعتبرها البعض غير مسئولة ومستغربة ومُستهجنة، فهو مرة يقول مصر والأردن، ومرة أخرى يتحدث عن المغرب والصومال، وهذا سلوك معتاد من ترامب ليس فقط تجاه المنطقة وإنما مع جيرانه في كندا والمكسيك وكولومبيا، والاتحاد الأوروبي والناتو والصين".
ويرى "الدويك" أن سلوك ترامب "غير مُتوّقع"، ويقدم أفكارًا خارج إطار السياسية والقانون الدولي، مُشيرًا إلى أن تلك الأفكار سوف تأتي بنتاتئج عسكية عليه، -على حد قوله-.
وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة مثل إعاقة دخول المساعدات المُتفق عليها إلى قطاع غزة، وتعمد تعطيل إعادة الإعمار، تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو الهجرة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع.