في مشهد مأساوي يعكس تأثيرات تفشي بيع الكحول المغشوش، أفادت التقارير الإعلامية بوفاة أكثر من 100 شخص في تركيا نتيجة التسمم بعد تعاطي مواد كحولية مغشوشة في مدينتي إسطنبول وأنقرة.
ومع تزايد حالات التسمم بشكل مقلق، تبرز تداعيات السياسات الضريبية الصارمة والقيود المفروضة على صناعة الكحول، التي دفعت بعض المستهلكين للبحث عن بدائل خطيرة.
في هذا السياق، تكثف السلطات جهودها لمكافحة هذه الظاهرة، في محاولة للحد من ارتفاع هذه الحالات المأساوية التي تهدد الأرواح وتثير مخاوف كبيرة في المجتمع التركي.
التسمم الكحولي يؤدي إلى مقتل أكثر من 100 شخص في تركيا
أفاد تلفزيون "إن تي في" بوفاة أكثر من 100 شخص نتيجة التسمم بعد تعاطيهم مواد كحولية مغشوشة في مدينتي أنقرة وإسطنبول.
وقد تم الإبلاغ عن أن 70 شخصًا لقوا حتفهم في إسطنبول بسبب التسمم منذ 14 يناير/كانون الثاني، بينما لقي 33 شخصًا آخرين حتفهم في أنقرة منذ بداية العام.
كما أضاف التقرير أن 230 شخصًا آخرين في المدينتين تم نقلهم للمستشفيات، من بينهم 40 شخصًا في حالة حرجة.
أسباب التسمم: الضرائب والقيود على الكحول
تعود زيادة حالات التسمم إلى ارتفاع أسعار المشروبات الكحولية في السنوات الأخيرة بسبب الضرائب الباهظة المفروضة من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.
هذا الأمر دفع بعض المستهلكين والمتاجر والمطاعم إلى اللجوء إلى الكحول المغشوش، الذي يتم تحضيره بطريقة بدائية، مما أسهم في ارتفاع حالات التسمم.
في محاولة للتصدي لهذه الظاهرة، أعلنت حكومة إسطنبول عن اتخاذ خطوات صارمة لمكافحة بيع وتوزيع الكحوليات المغشوشة، تشمل إلزام المتاجر بوضع كاميرات مراقبة، ووقف أو إلغاء تراخيص البيع، إضافة إلى التفتيش المنتظم على المحلات.
ضبط كميات ضخمة من الكحول المغشوش
في سياق مكافحة هذه الممارسات، أفاد التقرير أن السلطات التركية ألقت القبض على 13 شخصًا في أنقرة و11 آخرين في إسطنبول.
كما ضبطت السلطات في أنقرة 102 طن من الميثانول والإيثانول، بينما تم ضبط أكثر من 86 ألف لتر من الكحول المهرب أو المغشوش في إسطنبول.
طالع أيضًا
الكحول تحت المجهر: توجهات عالمية لإعادة تقييم الاستهلاك الآمن
