تحولت "غرف التبريد" أو العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) مؤخراً إلى واحدة من أهم الوسائل التي يعتمد عليها نجوم كرة القدم للحفاظ على لياقتهم البدنية، خاصةً مع تقدمهم في العمر.
ففي عالم كرة القدم اليوم، أصبح الحفاظ على الجاهزية البدنية والاستمرار في أفضل حالة من حيث السرعة والتعافي السريع أمراً ضرورياً لأي لاعب محترف.
كيف يستخدم نجوم كرة القدم غرف التبريد؟
وفقاً لموقع "جيف مي سبورت" البريطاني، يعتمد نجوم بارزون مثل المصري محمد صلاح نجم ليفربول والبرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي على غرف التبريد والعلاج بالأكسجين عالي الضغط للحفاظ على لياقتهم البدنية لفترات طويلة، رغم تقدمهم في العمر.
ورغم بلوغ رونالدو سن الأربعين في فبراير الماضي، إلا أنه لا يزال يسجل الأهداف ويحطم الأرقام القياسية محلياً ودولياً. وفي الوقت نفسه، يواصل صلاح التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024-2025، رغم اقترابه من سن الـ33.
ويستخدم أيضاً نجوم آخرون مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب سانتوس، والأرجنتيني ألكيسيس ماك أليستر لاعب وسط ليفربول، هذه التقنية لتعزيز أدائهم البدني.
ما هي أهمية غرف التبريد في التعافي والأداء الرياضي؟
تتيح غرف التبريد للاعبين استنشاق الأكسجين في بيئة مضغوطة، مما يساعد على تسرب الأكسجين إلى بلازما الدم والوصول إلى الأنسجة التي تعاني من نقص الأكسجين.
ويعزز هذا العلاج التعافي السريع من الإصابات عبر زيادة إمداد الأنسجة بالأكسجين وتقليل الالتهابات.
كما يساعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط على تحسين القدرة على التحمل البدني، وتقليل الالتهابات المزمنة الناتجة عن التدريبات المكثفة، مما يساهم في خفض فرص الإصابة مستقبلاً.
وتعد هذه التقنية مفيدة للغاية في زيادة مستويات الطاقة، وهو أمر حيوي للرياضيين، خاصة لاعبي كرة القدم كبار السن.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا العلاج يمكن أن يساعد في معالجة بعض الاضطرابات العصبية، مثل الخرف وألزهايمر.
استثمارات النجوم في غرف التبريد
لم يتردد كريستيانو رونالدو في شراء غرفة تبريد خاصة مقابل 15 ألف جنيه إسترليني خلال فترة لعبه الثانية مع مانشستر يونايتد بين عامي 2021 و2022، وهو ما يعكس الأهمية التي يوليها هذا النجم للحفاظ على لياقته البدنية وأدائه العالي.
طالع أيضًا
الغموض يحيط بمستقبل فان دايك: هل يبقى مع ليفربول أم يرحل إلى أوروبا؟
