أفادت تقارير إعلامية بأن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء بعد جلستين أمنيتين عقدهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، بمشاركة عدد محدود من الوزراء.
وجاء قرار التأجيل رغم توصيات قادة الأجهزة الأمنية بعدم التأجيل خشية تأثير ذلك على استعادة جثث الرهائن الأربعة المتبقية، وفق ما ذكره موقع "أكسيوس" الأميركي.
قرار التأجيل جاء بعد حضور كاتس وساعر وسموتريتش
في الجلسة الأولى، كان الاتجاه يميل إلى إطلاق سراح الأسرى، إلا أن القرار تبدل خلال الجلسة الثانية التي حضرها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وكان من المقرر أن تُطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، السبت، عقب تسليم حركة حماس 6 رهائن إسرائيليين، لكن نتنياهو أرجأ العملية مبررًا ذلك بانتهاكات حماس، مشيرًا إلى "المراسم المهينة" التي رافقت تسليم الرهائن واستغلالهم لأغراض دعائية.
ووفقا لموقع "أكسيوس"، فقد تمثل الانتهاك الرئيسي في تسليم حماس لجثة اتضح لاحقًا أنها ليست لأحد الرهائن الإسرائيليين، حيث أُعيدت جثة الإسرائيلية شيري بيباس بعد 24 ساعة، مما أثار غضبًا داخل الحكومة الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأجيل الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر
فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسرى الفلسطينيين وُضعوا في الحافلات تمهيدًا لإطلاق سراحهم، قبل إعادتهم إلى السجون، فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن الإفراج تأجل حتى إشعار آخر.
في غضون ذلك، تقترب المرحلة الأولى من صفقة غزة من نهايتها، حيث تنتهي السبت المقبل بعد 42 يومًا من انطلاقها، مع استمرار وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية جارية.
وعلى الرغم من لقاءات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين، لم تظهر أي مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق جديد أو تمديد المرحلة الحالية، مما يترك مصير الأسرى والرهائن معلقًا بانتظار تطورات الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا
مصلحة السجون: لم نتلقى تعليمات لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
