أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن تغيير تعليمات الاحتماء في الجبهة الداخلية، ما يعكس تقييم تل أبيب بأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان مستقر.
وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أنه اعتبارًا من الساعة الثامنة مساءً، سيتم تعديل تعليمات الاحتماء، مضيفًا أن القرار جاء بعد جلسة تقييم للوضع حضرها رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث تمت الموافقة على عودة الأنشطة إلى طبيعتها في بلدات خط التماس على الحدود الشمالية دون قيود.
ويأتي هذا الإعلان قبل الموعد النهائي المحدد لعودة سكان المستوطنات الشمالية إلى بلداتهم مطلع مارس المقبل، رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، وتواجدها في خمس مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 16 أكتوبر 2024، عن إجلاء سكان 28 مستوطنة تقع ضمن نطاق 2 كم من الحدود مع لبنان، ضمن خطة طوارئ موسعة.
وبحسب تقرير صادر عن "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في إسرائيل"، فإن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ 7 أكتوبر من الشمال والجنوب بلغ حوالي 125 ألف شخص، في ظل التصعيد العسكري المستمر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، نشرت الحكومة اللبنانية النص الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، المستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701يتضمن الاتفاق 13 فقرة موزعة على ست صفحات، ويتعهد الطرفان بموجبه بإنهاء الأعمال القتالية واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل شامل.
وجاء الإعلان وسط تكهنات متزايدة حول مضمون الاتفاق، حيث روّج الإعلام العبري والغربي لادعاءات تفيد بأنه يتجاوز القرار 1701 في مضامينه، زاعمًا أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لإسرائيل ضمانات مستقلة تتضمن تبادل معلومات استخباراتية حول تحركات حزب الله، مع التزام واشنطن بالتعاون في ردع أنشطة الحزب وإيران.
كما أشار الإعلام إلى اعتراف الولايات المتحدة بحق إسرائيل في التحرك عند تسجيل انتهاكات، إلى جانب قيام الأخيرة بجولات استطلاع لأغراض استخبارية.
غير أن الحكومة اللبنانية أكدت في مرسومها الوزاري أن البنود المرفقة تأتي ضمن نطاق القرار الأممي دون أي تعديلات أو إضافات.
طالع أيضًا:
الجيش اللبناني: القوات الإسرائيلية لم تلتزم بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان
