تتواصل العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع والثلاثين على التوالي، مما أسفر عن ارتقاء عدد من المواطنين ونزوح آخرين، وتدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وللحديث حول هذا الموضوع، ورصد آخر التطورات في جنين، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي علي صمودي، والذي قال إن القوات الإسرائيلية دفعت فجر اليوم بمزيد من المصفحات الحديثة التي دخلت إلى المدينة والمخيم.
وأضاف: "المصفات وكأنها تقوم بعرض عسكري واستعراض عضلات أمام المواطنين الذين استيقظوا في ساعات الفجر على صوتها المزعج، وكأن معاناة الناس الحالية غير كافية، لكي يُضاف إليهم مزيد من العبء والخوف والقلق".
وشدد على أن الجرافات منتشرة وتسببت في العديد من الأضرار في البنية التحتية، وتعمل على شق طريق عريض يسمح للقوات الإسرائيلية بالتجول، بينما فوهة الدبابات موجهة نحو المخيم.
وتابع: "كل ما يعترض الدبابات من منازل أو شوارع او أعمدة كهرباء أو سيارات أو محلات، تقوم بدهسه وتسويته بالأرض، للوصول إلى المخطط الإسرائيلي الذي بناء عليه تم إدخال الدبابات، والجيش الإسرائيلي يفعل كما فعل في قباطية قبل أن ينسحب مخلفًا دمارًا هائلا، والآن يواصل التدمير في المخيم".
واستطرد: "أمس لم تسمح القوات الإسرائيلية للناس بالنزوح، وإنما احتجزت المواطنين دون السماح بوصول المساعدات إليهم، وطاردت الصحفيين وتم تهديدنا بالقتل إذا عدنا إلى المخيم".
جنين على حافة المجاعة
وأشار إلى أن المساعدات لا تزال شحيحة جدا ولا تصل إلى الحد الأدنى المطلوب لتوفير الاحتياجات المطلوبة للنازحين الذين يبدو أنهم سيبقون داخل المخيم حتى نهاية العام الجاري، مشددًا على أن الناس ليس لديهم قوت يومهم.
وقال إن جنين أصبحت على حافة المجاعة، مُطالبا بضرورة العمل على مبادرات مستمرة لدعم المواطنين من منطلق وطني وإنساني.