شهد البيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير للبيت الأبيض.
وجاء هذا اللقاء في إطار زيارة رسمية للرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة، وكان من المقرر أن يتم خلاله مناقشة عدة قضايا هامة، من بينها تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية واتفاق السلام مع روسيا.
وبدأت المشادة عندما وجه ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي، مطالبًا إياه بأن يكون "أكثر امتنانًا" للدعم الأمريكي، ومحذرًا من أن الولايات المتحدة قد تسحب دعمها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وقال ترامب: "عليك التوصل إلى اتفاق مع روسيا وإلا فسننسحب". في المقابل، ردّ زيلينسكي بحزم قائلاً: "لا تنازلات مع قاتل على أراضينا".
وتصاعدت حدة التوتر بين الزعيمين عندما تدخل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، مؤكدًا أن قدوم زيلينسكي إلى البيت الأبيض للمجادلة في موقفه ينم عن عدم احترام منه.
وأضاف فانس: "الطريق إلى تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا يمر عبر انخراط الولايات المتحدة في الدبلوماسية". هذا التصريح أثار غضب زيلينسكي، الذي رد قائلاً: "هل زرت أوكرانيا يومًا لتتحدث عن المشاكل التي نواجهها؟".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واستمرت المشادة الكلامية بين الزعيمين، حيث اتهم ترامب نظيره الأوكراني بقلة الاحترام، قائلاً: "ما تقوم به يظهر قلة احترام للولايات المتحدة، ونعمل على إيجاد حل للمشكلة وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا".
وأضاف: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفًا لطيفًا".
وفي نهاية اللقاء، طلب ترامب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض، مما أدى إلى إنهاء الاجتماع بشكل مفاجئ ودون التوصل إلى أي اتفاق.
وهذا التطور يعكس التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين ومدى تأثيرها على الوضع السياسي والأمني في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشادة تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات سياسية وأمنية متزايدة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع المزيد من الضغوط على الزعماء لتحقيق السلام والاستقرار.
طالع أيضًا:
ترامب وستارمر يبحثان وقف إطلاق النار في غزة ويشيدان بالتعاون المشترك
