أفادت تقارير إعلامية بأن آليات عسكرية تابعة للجيش التركي دخلت إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، وذلك في إطار تعزيزات عسكرية جديدة تهدف إلى دعم العمليات العسكرية التركية في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن التعزيزات العسكرية التركية تشمل دبابات ومدرعات ومعدات عسكرية ثقيلة، حيث تم نقلها عبر معبر باب الهوى إلى مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً إلى جنوبي إدلب، وتأتي هذه الخطوة في إطار التحركات العسكرية التركية المستمرة في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز السيطرة على المناطق الحدودية ومنع تسلل العناصر المسلحة إلى الأراضي التركية.
الجيش التركي يرسل آليات عسكرية جديدة إلى شمال سوريا
وفي هذا السياق، أعربت وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، عن قلقها إزاء هذه التحركات العسكرية التركية، محذرة من عواقب الهجوم الجديد الذي تعتزم تركيا شنه ضدها، وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية تشكل تهديداً لأمنها القومي، وتسعى إلى القضاء على وجودها في المناطق الحدودية.
من جهتها، أكدت الحكومة التركية أن هذه التعزيزات تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن العمليات العسكرية التركية تهدف إلى حماية المدنيين ومنع تسلل العناصر المسلحة إلى الأراضي التركية، مؤكدة أن تركيا ستواصل جهودها لتحقيق هذه الأهداف بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وفي سياق متصل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تزايد التوترات في المنطقة، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأكدت أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوري، مشيرة إلى أن الحل الوحيد يكمن في التفاوض والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق جميع الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث تتهم الفصائل المسلحة القوات التركية بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المدنيين والبنية التحتية في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في الفترة المقبلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
