شهدت تركيا تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن كبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، مطالبين بإقالة الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.
وتأتي هذه المظاهرات في أعقاب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه المعارضة، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب، وهو ما أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين.
تصاعد الاحتجاجات في تركيا
ورغم حظر السلطات التركية للتجمعات، تحدى المتظاهرون القيود، مرددين شعارات تطالب باستقالة الحكومة ورفعوا لافتات تندد بما وصفوه بـ"ديكتاتورية أردوغان".
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت العشرات منهم، وفقًا لتقارير محلية.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية عيد النيروز في إسطنبول، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بـ"إرهاب الشوارع".
وأكد أن حكومته لن تتهاون مع أي محاولات لتعطيل النظام العام، متهمًا حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بالتحريض على الفوضى واستغلال التحقيقات الجارية لتحقيق مكاسب سياسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، وصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه "محاولة انقلاب سياسي على إرادة الشعب"، داعيًا المواطنين إلى المشاركة في انتخابات رمزية تعبيرًا عن التضامن مع رئيس بلدية إسطنبول.
وأكد الحزب أن التهم الموجهة لإمام أوغلو لا أساس لها من الصحة، معتبرًا أن الهدف منها هو إقصاؤه من المشهد السياسي.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء مشحونة سياسيًا واقتصاديًا في تركيا، حيث يواجه المواطنون تحديات متزايدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية.
طالع أيضًا:
