تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 63 على التوالي، وذلك وسط عمليات تجريف وإحراق منازل ومباني سكنية، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع رفض المحكمة العليا الاستئناف المقدم من أصحاب 200 بيت وبلدية، لوقف قرار هدم البيوت في مخيم جنين.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع محمد جرار رئيس بلدية جنين، والذي قال إن الهدم من الوارد أن يحدث في أي لحظة، واصفًا الأمر بأنه "مأساة حقيقية".
مأساة حقيقية
وأضاف: "نحن أمام مأساة حقيقية، حيث سيتم تشريد مئات الأسر، والناس سوف تفقد بيتها وتاريخها وتراثها، إضافة إلى عشرات المنازل التي تم تدميرها في السابق، مما يزيد من صعوبة وتعقيد الأمور".
وأشار إلى أنه لا توجد معطيات دقيقة حول عدد المباني التي تم تدميرها في مخيم جنين، وأن المخيم مُحاصر من جميع الاتجاهات ولا أحد يستطيع الدخول والخروج.
حجم الأضرار
وتابع: "المخيم أصبح غير قابل للحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتم تدمير عشرات المباني من قبل دون إخطار ساكنيها، وبلدية جنين أعدت تقرير أولي بأضرار الاجتياح الإسرائيلي، والتي تفوق 300 مليون دولار وبإمكاننا اللجوء إلى المحاكم الدولية ومقاضاة إسرائيل والمطالبة بتعويضات".
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت فجر اليوم بلدة سيلة الحارثية غرب جنين وألقت القبض ثلاثة مواطنين منها، وتشير التقديرات إلى أنه تم اعتقال قرابة 230 مواطناً من المحافظة منذ بدء الحملة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.