مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تستعد العائلات في مختلف الدول العربية والإسلامية لصنع كعك العيد، تلك الحلوى التقليدية التي تعد رمزًا للاحتفال والفرح.
على مدار الأجيال، ظل كعك العيد جزءًا لا يتجزأ من تقاليد العيد، حيث يجتمع أفراد الأسرة لتحضيره ومشاركته في أجواء مليئة بالبهجة والمحبة.
ابتكار صحي.. كعك العيد بوصفة تحمي من ألزهايمر
لكن ماذا لو أصبح كعك العيد التقليدي وسيلة لتعزيز الصحة العصبية ومكافحة الأمراض التنكسية، مثل ألزهايمر؟
هذا ما كشفته دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاميرينو الإيطالية، والتي أشارت إلى إمكانية تطوير كعك العيد ليصبح منتجًا وظيفيًا يعزز الصحة العقلية، بفضل دمج مكونات البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) والبريبايوتكس (الألياف الغذائية).
كعك مدعم بالعدس الأحمر.. فوائد صحية مذهلة
في الدراسة المنشورة في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية، تمكن الباحثون من إنتاج كعك يحتوي على العدس الأحمر (كمصدر للبريبايوتكس) مضافًا إليه بروبيوتيك يعزز صحة الأعصاب.
أظهرت التجارب السلوكية والكيميائية الحيوية التي أُجريت على فئران مصابة بمرض ألزهايمر نتائج إيجابية، حيث ساعد تناول هذا الكعك على:
1- تحسين القدرات الإدراكية.
2- تقليل تراكم الأميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر.
3- تحسين تنظيم الجلوكوز والدهون.
4- تقليل الأضرار الناتجة عن الأكسدة والالتهابات.
تأثير إيجابي على الصحة الأيضية
كشفت الدراسة أيضًا أن تناول هذا الكعك أدى إلى ارتفاع مستويات هرمون "البوليببتيد المحفز لإفراز الإنسولين" لدى الفئران، ما يعكس تأثيرًا إيجابيًا على الصحة الأيضية.
كما لوحظ تحسن في تكوين بكتيريا الأمعاء، مما أدى إلى تعزيز الذاكرة قصيرة المدى.
هل يصبح كعك العيد الوظيفي تقليدًا جديدًا؟
خلصت الدراسة إلى أن الكعك الوظيفي المدعم بالعدس الأحمر يمثل نموذجًا مبتكرًا لتحسين صحة الأمعاء والدماغ معًا.
فهل يمكن استثمار هذه الفكرة عربيًا وإسلاميًا في مواسم الاحتفال مثل عيد الفطر؟ ربما يصبح كعك العيد في المستقبل ليس فقط رمزًا للفرح، وإنما أيضًا وسيلة لتعزيز الصحة العصبية والوقاية من الأمراض.
طالع أيضًا
