رفضت حركة "حماس" يوم الأربعاء الاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين بهدف استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين.
وأكد مسؤولان في الحركة أن "حماس قررت عدم التعاطي مع الاقتراح الإسرائيلي الأخير المقدم عبر الوسطاء، لأن إسرائيل يهدف لتعطيل الاقتراح المصري-القطري ويريد تعطيل أي اتفاق"، كما ناشدت الحركة الوسطاء والمجتمع الدولي إلزام إسرائيل باحترام ما وقع عليه والتعامل إيجابًا مع مقترح الوسطاء.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 29 مارس أنها نقلت إلى الوسطاء مقترحًا جديدًا بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وذلك بعد موافقة "حماس" على عرض سابق قدمه الوسيطان المصري والقطري، إلا أن الحركة رفضت المقترح الإسرائيلي الأخير، معتبرة أنه لا يلبي مطالبها الأساسية، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، صرح مسؤول لرويترز بأن "حماس قررت عدم الرد والتعاطي مع الورقة الإسرائيلية الأخيرة التي قدمتها للوسطاء بشأن هدنة في غزة، مؤكداً أن الحركة ملتزمة بخطة الوسطاء".
يأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث تعرضت مناطق عدة في القطاع لقصف مكثف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.
من جهتها، أكدت إسرائيل أنها مستمرة في عملياتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن أي اتفاق هدنة يجب أن يضمن أمن مواطنيها وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى "حماس".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، شددت "حماس" على أن أي اتفاق يجب أن يكون متوازنًا ويأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها لن تقبل بأي مقترح لا يحقق الحد الأدنى من مطالبها الأساسية.
ومع استمرار الجمود في المفاوضات، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي يضمن حقوق جميع الأطراف.
طالع أيضًا:
