ذكّرت المحكمة الجنائية الدولية الحكومة المجرية بأنها "ملزمة بالتعاون" بشأن مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو.
تأتي هذه التصريحات في ظل زيارة رسمية يقوم بها نتنياهو إلى بودابست، وهي الأولى له إلى أوروبا منذ إصدار المحكمة مذكرة اعتقال ضده بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب غزة.
وأعلنت الحكومة المجرية، بالتزامن مع وصول نتنياهو، انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية، مما أثار جدلاً واسعًا على الساحة الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في المجر عن مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان قوله إن قرار الانسحاب جاء بناءً على تقييم الحكومة لدور المحكمة، الذي وصفه بأنه أصبح أداة سياسية.
من جهتها، أكدت المحكمة الجنائية الدولية أن المجر، كعضو سابق في المحكمة، كانت ملزمة بالتعاون مع التحقيقات الدولية، مشددة على أهمية الالتزام بالقانون الدولي.
وأشار المتحدث باسم المحكمة إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على مصداقية المجر في المجتمع الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أثارت زيارة نتنياهو إلى المجر ردود فعل متباينة، حيث وصفها البعض بأنها تحدٍ واضح للعدالة الدولية، بينما اعتبرها آخرون خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمجر.
وأكد رئيس الوزراء المجري دعمه لإسرائيل، مشددًا على حقها في الدفاع عن نفسها، ورفضه لما وصفه بـ"القرارات السياسية" للمحكمة الجنائية الدولية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه العالم تصاعد التوترات السياسية والقانونية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال العدالة الجنائية.
طالع أيضًا:
تصاعد الجدل.. نتنياهو يزور هنغاريا متحديًا المحكمة الجنائية الدولية
