حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ أسوأ حالاته منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار المكتب في بيان صدر اليوم إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب إغلاق المعابر، أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأوضح البيان أن مرور شهر ونصف دون السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر يمثل أطول فترة توقف للإمداد منذ بداية الحرب، مما أجبر السلطات المحلية على ترشيد وتقليص عمليات تسليم المواد الأساسية، وأكد المكتب أن نقص الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والدواء، يهدد حياة السكان ويزيد من معاناتهم اليومية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ استئنافها في مارس الماضي، بعد هدنة استمرت شهرين، ساهمت في تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى أن المساعدات الإنسانية أصبحت "المصدر الرئيسي لإيرادات حركة حماس"، مما دفع إسرائيل إلى منع دخولها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهتها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إسرائيل إلى السماح بإعادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددة على ضرورة احترام القوانين الدولية وضمان وصول الإمدادات إلى السكان المدنيين، كما أعربت عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء الأوضاع المتدهورة في القطاع، داعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني.
يُذكر أن الحرب في غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث تشير التقارير إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف، ومع استمرار التصعيد العسكري.
طالع أيضًا:
مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى مع حماس.. هدنة مشروطة لمدة 45 يومًا
