كشف وسطاء مصريون وقطريون عن مقترح جديد يهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد تمتد بين 5 إلى 7 سنوات، مع ترتيبات سياسية جديدة لإدارة القطاع.
يتضمن المقترح إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب رسميًا.
كما أبدت حركة حماس استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه وطنيًا وإقليميًا، والذي قد يكون السلطة الفلسطينية أو هيئة إدارية جديدة يتم تشكيلها لهذا الغرض.
إسرائيل: لا لإنهاء الحرب قبل القضاء على حماس
في المقابل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة مستقبلًا، مؤكدًا أن حكومته لن تنهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
من جهتها، طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن، مما يعكس استمرار التباين في المواقف بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود الوساطة لوقف الحرب
من المتوقع أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات حول المقترح، بقيادة رئيس مجلسها السياسي محمد درويش وكبير مفاوضيها خليل الحية.
كما أفادت تقارير صحفية بأن وفدًا إسرائيليًا وصل إلى العاصمة المصرية لإجراء محادثات مع الوسطاء، في محاولة لتحقيق تقدم في المفاوضات.
ورغم أن المقترح يمثل خطوة جادة نحو إنهاء الحرب، إلا أن نجاحه يعتمد على مدى قبول الأطراف المعنية له، خاصة في ظل رفض إسرائيل لمطالب حماس السابقة، مثل نزع سلاح الحركة مقابل هدنة قصيرة.
ومع استمرار الضغوط الدولية لإنهاء النزاع، يبقى السؤال مفتوحًا حول إمكانية تحقيق اتفاق شامل يضع حدًا للحرب المستمرة في غزة.
طالع أيضًا:
محادثات القاهرة| حماس ترفض أي مقترح لا يتضمن إنهاء الحرب وتبدي مرونة بشأن الأسرى
