قال المحامي حنا بولس، محامي الشبان المعتقلين من الجديدة المكر، الذين هاجمت وحدات من الشرطة سيارتهم واعتقلتهم، إنه تم الإفراج عن المشتبه بهم رغم قرار المحكمة بتجديد الاعتقال لمدة 48 ساعة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، ثلاثة مشتبهين بإطلاق نار، حيث أوقفتهم السلطات داخل مركبة في قرية جديدة المكر.
ووفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي، فإن الاعتقال جاء بعد تلقي بلاغات حول حادثة إطلاق نار في المنطقة، مما دفع قوات الشرطة إلى تنفيذ عملية مداهمة سريعة أسفرت عن توقيف المشتبهين الثلاثة داخل مركبة.
ولمزيد من التفاصيل تواصلنا في إذاعة الشمس، ضمن برنامج "يوم جديد" مع محامي الشبان الثلاثة المتهمين، والذي قال إنه بعدما رأى الفيلم الموثق للاعتقال، تأكد أن الشرطة "مفكرة حالها الحاكم والجلاد وبإمكانها فعل الكبيرة والصغيرة".
وأضاف أن الشبهة هي أن الشباب أطلقوا نار على محل في جديدة المكر، وأن الشرطة استطاعت معرفة المكان عن طريق المسافرين ثم تم الاعتقال.
وعن تفاصيل الاعتقال قال إن أفراد الشرطة أخرجوهم من السيارة بدون اعتراض أو وجود أي خطر على رجال الشرطة، ثم بطحوهم على الأرض.
وأكد المحامي أن الشباب تعرضوا لأقسى أنواع الضرب والتعذيب، قائلا "وجه السائق لا تعرف ملامحه، دماء وأوساخ وكسر في الحوض، ما حدث يعتبر حالة تشنيع ولا حق للشرطة في استعمال العنف وهي المجرم الأكبر في هذا الحدث".
وأضاف أن المحكمة عندما رأت الشاب لم يستطيعوا إحضاره إلى المحاكمة من المستشفى، وأن المرافعة كانت على الواتساب، وكان المنظر رهيبًا لدرجة أن المرافع من الشرطة كان في وضع يرثى له.
وأوضح أن الُمرافع ادعى أن قصة الشباب مثل قصة "اكسال" وأنه كان تهديد لرجال الشرطة "لكن لحسن حظنا أن الشرطة بنفسها وثقت الاعتقال فيما اتضح أنه لم يكن هناك خطورة".
وبحسب المحامي حنا بولس، فإن المحكمة مددت الاعتقال للشبان الثلاثة لمدة 48 ساعة لكن الشرطة عندما رأت الوضع في التوثيق وأن المجرمين الحقيقيين هم رجال الشرطة، حرروا المشتبه به رغم قرار المحكمة.
وأكد المحامي أنه ليس ضد اعتقال المشتبه بهم، لكنه ضد أن تقوم الشرطة بمحاكمتهم والتعرض لهم بالأذى.
