أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الثلاثاء، استعادة التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد بعد ساعات من انقطاع واسع النطاق شل الحياة في عدد من المناطق الحيوية، بما في ذلك شبكات الاتصالات ووسائل النقل.
وبحسب شركة "ريد إلكتريك" المشغّلة لشبكة الكهرباء الوطنية هناك، فإن نسبة استعادة الإمدادات بلغت 99.16% بحلول الساعة السادسة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، مع تسجيل إنتاج طاقة وصل إلى 21.26 ميجاوات.
وشهدت إسبانيا وعدة دول أوروبية، أمس الاثنين، انقطاعًا واسعًا ومفاجئًا للتيار الكهربائي، مما تسبب في حالة من الشلل شبه الكامل لشبكات النقل والاتصالات، وسط جهود حكومية مكثفة لحل الأزمة.
إفراط في توليد الطاقة
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحافي يوسف التلمساني من إسبانيا، والذي قال إن تصريحات رئيس الحكومة أمس لم تكن واضحة، وقال إنه كان إفراط في توليد الطاقة الكهربائية، وأن هذا الإفراط لم يكن له مقابل من ناحية الاستهلاك، وبالتالي كان هناك فارق في الطاقة تسبب في اختلال التوازن بين العرض والطلب، مما تسبب في سقوط التيار الكهربائي.
وأضاف: "البعض يتحدث عن نظريات المؤامرة، ولكن التحريات لازالت قائمة، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الأزمة".
عدنا إلى العصر الحجري
وتابع: "وقت الأزمة، عُدنا إلى العصر الحجري، حاولنا استخدام الهواتف وفوجئنا أنه لا توجد شبكة، والجميع بدأ يبحث عن الراديو الذي يعمل بالبطاريات، واشترينا واحد من المحلات الصينيين، والجميع تقريبا حاول شرائها، لأن أجهزة التلفاز كانت أيضا مُعطلة، وعرفنا وقتها أن الأزمة شملت عدة دول في القارة الأوروبية".
مزحة من القدر
واستطرد: "كانت هناك صعوبة في كل شيء، حتى أننا لم ننجح في استخدام المطبخ، لأن كل الأجهزة تعمل بالكهرباء، ربما كانت مزحة من القدر لكي نعرف ونشعر بما تعانيه بعض شعوب المنطقة العربية من أزمات وويلات ومشاكل".