شهد الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تحطيمًا لرقم قياسي جديد في عدد التمريرات الحاسمة من حراس المرمى، حيث وصل العدد إلى 9 تمريرات حاسمة حتى الآن.
هذا الرقم يعد الأعلى في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1992. وبهذا الرقم، تم تجاوز الرقم القياسي السابق الذي كان ثابتًا عند 8 تمريرات حاسمة، وهو الرقم الذي تحقق في موسمي 1992-1993 و2007-2008.
التمريرات الحاسمة والتغييرات التكتيكية في أسلوب اللعب
تشير الصحف البريطانية إلى أن هذا الارتفاع في عدد التمريرات الحاسمة من حراس المرمى يعود إلى تغييرات تكتيكية ملحوظة في أسلوب اللعب، حيث أصبح من الشائع مواجهة الفرق لضغط عالٍ في الثلث الأخير من الملعب، مما يتطلب تمريرات طويلة مباشرة لتجاوز هذا الضغط.
هذا التكتيك الجديد يشمل إرسال كرات طويلة خلف خطوط الدفاع، وهو أسلوب يساهم في خلق الفرص للاعبين السريعين.
دور المدربين وتأثير أسلوب اللعب في الحراس
في الوقت نفسه، يعكس هذا التغير التكتيكي أيضًا الهوس المتزايد لدى بعض المدربين، مثل بيب غوارديولا، بالبناء من الخلف، مما يزيد من دور حارس المرمى في تنظيم الهجمات.
هذه الفلسفة تسمح للحراس بأن يكونوا جزءًا فعالًا من خط الهجوم وليس مجرد مراقبين للملعب.
إيدرسون: النموذج الفريد بين حراس المرمى
يعد إيدرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي، أبرز حراس المرمى الذين ساهموا في هذا الرقم القياسي، حيث قدم 4 تمريرات حاسمة من إجمالي 9 هذا الموسم.
يتميز إيدرسون بقدرة استثنائية على قراءة تحركات زملائه وتمرير الكرات بدقة عالية، مما جعله نموذجًا فريدًا في هذا المجال.
على الرغم من ذلك، لا تقتصر تمريراته على العشوائية، بل تكون موجهة بدقة نحو لاعبين معينين، مما يعكس مهارة خاصة في تحديد اللحظة المثالية للتمرير.
جوردان بيكفورد وأسلوب التمرير العشوائي
من ناحية أخرى، يتصدر جوردان بيكفورد، حارس مرمى إيفرتون، قائمة أكثر الحراس الذين أطلقوا كرات طويلة، لكنه لا يتسم بنفس دقة إيدرسون.
هذا الاختلاف يوضح الفارق بين التمريرات الدقيقة المدروسة، التي ينفذها حراس مثل إيدرسون وأليسون حارس ليفربول، وبين التصعيد العشوائي للهجمات الذي قد لا يحقق نفس الفعالية.
يبدو أن حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز أصبحوا جزءًا أساسيًا من تكتيكات فرقهم الهجومية، ويستمر هذا التغيير التكتيكي في التأثير على سير المباريات ورفع سقف التوقعات من هؤلاء اللاعبين الذين كانوا في السابق يُعتبرون مجرد آخر خط دفاع.
طالع أيضًا