أعلنت الشرطة، اعتقال 18 شخصًا يُشتبه بتورطهم في جريمة قتل الطفل يوسف أبو رقيق (8 سنوات)، الذي لقي مصرعه خلال شجار بين عائلتين في منطقة تل السبع في النقب، أول أمس الجمعة.
وبحسب ما ذكرته الشرطة، فإن أحد المشتبهين أطلق النار من سلاح رشاش باتجاه موكب زفاف كان متواجد فيه الضحية، بعد أن توقفت سيارتان يُعتقد أن ركابهما من عائلة الخصوم، وأطلق أكثر من 80 رصاصة باتجاه المركبات، مستهدفًا الضحايا بشكل مباشر.
فيما أعلن مجلس تل السبع المحلي في النقب، جنوب البلاد، الإضراب الشامل بدءًا من اليوم الأحد عند الساعة 11 صباحًا وحتى مساء يوم غد الاثنين، احتجاجًا على تصاعد العنف والجريمة في البلدة.
وأدان المجلس المحلي، في بيان له، الجريمة بشدة، واصفًا إياها بأنها "طعنة في قلب المجتمع العربي وناقوس خطر تدهور أمني خطير"، محملًا الشرطة والجهات الرسمية المسؤولية الكاملة عن التقاعس في كبح العنف المنتشر.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحامي شحدة بن بري، والذي قال إن الواقعة صدمة أخرى جديدة إضافة إلى ما يمر به المجتمع العربي من تصاعد الجريمة والعنف.
وأضاف: "نأسف على قتل الأبرياء الأطفال والأمهات، كلهم لا دخل لهم بما يجري، والخطوط الحمراء سقطت، المجتمع أصبح مُهددًا ووجودنا داخل هذه البلاد مهدد، ولا أستغرب استباحة دم الطفل، وقتله ليس عمدا، ولكن من يحمل السلاح سوف يصيب الأبرياء ممن لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بعالم الإجرام".
وتابع: "هناك ظاهرة بدأت تتزايد وهي أن الكثير من أبناء النقب يحاولون الخروج عن دائرة التضامن والكفالة العائلية المتبادلة ويقولون أنا كفيل بنفسي وأخواتي وأبنائي فقط، وقد يحدث إخراج عائلات معينة، كي لا تطال الجريمة تلك العائلات".
واستطرد: "هناك الكثير من الوسائل البديلة للثأر، مثل الدية وغيرها، وللأسف الشديد لا يتم اتباعها، والحديث هنا عن عائلات قريبة من بعضها جغرافيا وعائليًا، وأتمنى أن يعود الكل إلى صوابه".
