أصدرت السلطات الإسرائيلية، أوامر هدم لـ16 منزلا في قرية مجد الكروم بمنطقة الجليل، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.
وأفادت مصادر محلية، أن طواقم كبيرة من لجنة التنظيم مدعومة بقوات من الشرطة قامت أمس الثلاثاء، بتسليم 11 عائلة في حي "ذيل المسيل" الجنوبي، و5 عائلات في حي بلومية الغربي، بمجد الكروم، استدعاءات للتحقيق قبل الشروع في هدم بيوت بالحي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع سليم صليبي، رئيس مجلس مجد الكروم المحلي.
واعتبر صليبي أن ما يحدث هو "هجمة على الوسط العربي وعلى مجد الكروم"، مشيرا إلى أنه قبل شهر كانت هناك 5 أوامر هدم بالمنطقة الغربية، وبعد ذلك بأيام أوامر أخرى بهدم 5 بيوت.
استغلال الحرب كفرصة لهدم المنازل والتهجير
وقال إنه قبل أسبوعين أعلنت اللجنة القطرية السماح للمواطنين بالتقديم على رخص للمنازل، لكن "فوجئنا بالأمس بـ 12 إخطارا".
وأكد أن مجد الكروم سوف تسير بالمسار القانوني، مضيفا "نحن اليوم بالمحاكم، وهناك العمل الجماهيري واللجنة الشعبية والضغط وسنقوم بتصعيد نضالنا، نحن نعلم الوضع وأننا في وقت حرب لكن لا يمكن استغلال الحرب كفرصة لهدم المنازل والتهجير".
وبحسب الأهالي، فإن هذه البيوت قائمة ومأهولة منذ عشرات السنين، وبعضها مرخصة، وبيوت أخرى هنالك أوامر هدم بحقها مجمّدة منذ عشرات السنين، ما استدعى قلقا كبيرا في أوساط تلك العائلات المستهدفة، واعتبرته تطورا عدوانيا خطيرا من السلطات تجاه المواطنين العرب.
ويقع حي ذيل المسيل جنوب شارع 85 عكا – صفد، وعلى الرغم من أن الحي يضم منازل مشيّدة منذ عشرات الأعوام، إلا أن السلطات الإسرائيلية ترفض تسوية أوضاع المنازل وضم المنطقة إلى مسطح البناء في البلدة.
ويعاني أهالي الحي من عدم توفر ممرات مشاة للتنقل بين اتجاهي الشارع الرئيسي بسبب عدم اعتراف السلطات الإسرائيلية بالحي والمنازل فيه.
وذكر عدد من أهالي الحي المعزول عن مجد الكروم بفعل سياسة السلطات أنهم لم يتلقوا سوى الوعود بإقامة جسور وأنفاق تربط الحي بالبلدة، وأن شارع عكا – صفد الذي يمر من مجد الكروم يقسّم مجد الكروم إلى قسمين ويشكل خطرا على أهالي ذيل المسيل، وقد لقي عدد من أهالي القرية مصارعهم في حوادث دهس بالقرب من الحي.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| عمليات هدم واقتحامات متزايدة للمسجد الأقصى
