كشفت مصادر مطلعة عن موافقة الحركة الفلسطينية على إطلاق سراح ما بين سبعة إلى تسعة رهائن إسرائيليين مقابل هدنة إنسانية تمتد لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن 300 أسير فلسطيني، هذه التطورات تأتي وسط جهود دبلوماسية مكثفة تقودها أطراف دولية، أبرزها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأعمال العسكرية في قطاع غزة.
وبحسب التقارير، فإن تنفيذ هذا الاتفاق مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الحدود شرق طريق صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال غزة بجنوبها.
في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على شروطها، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونفي قادة الحركة، ونزع سلاحها بالكامل.
هذه الشروط سبق أن طرحتها إسرائيل في مفاوضات سابقة، إلا أن حماس رفضتها معتبرة أن نزع سلاحها يمثل "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تشهد حالة من التفاؤل الحذر، حيث تسعى الأطراف الوسيطة إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وسط تحذيرات إسرائيلية بأن الوفد المفاوض "لن يبقى إلى الأبد" في حال عدم إحراز تقدم ملموس قريبًا، في الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري رغم الجهود الدبلوماسية القائمة.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتقديم مساعدات عاجلة للمدنيين المتضررين.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإيراني: مطالب واشنطن غير واقعية والمفاوضات في مأزق
