أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أن بلاده تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الشهر المقبل، في خطوة وصفها بأنها تاريخية وتأتي بعد أكثر من أربعة عقود من الجدل السياسي حول القضية الفلسطينية.
يؤكد أبيلا أن حكومته لن تغض الطرف عن المآسي الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، مشددًا على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل التزامًا أخلاقيًا ودعمًا لحل الدولتين، الذي يعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يخطط رئيس الوزراء المالطي للإعلان الرسمي عن الاعتراف خلال مؤتمر دولي يُعقد الشهر المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، حيث سيتم الترويج لحل الدولتين كإطار لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
تستضيف مالطا بالفعل سفيرًا فلسطينيًا، كما سبق أن صوتت في مجلس الأمن لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكنها لم تقدم اعترافًا رسميًا بالدولة الفلسطينية حتى الآن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه الخطوة في ظل تحركات أوروبية متزايدة لدعم القضية الفلسطينية، حيث أعلنت دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج عن قرارات مماثلة خلال الأسبوع الجاري، مما يعكس تحولًا في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
ترحب السلطة الفلسطينية بهذه الخطوة، معتبرة أنها انتصار دبلوماسي يعزز شرعية الدولة الفلسطينية على الساحة الدولية، فيما يتوقع مراقبون أن تواجه هذه الخطوة انتقادات إسرائيلية، خاصة في ظل موقف الحكومة الإسرائيلية المتشدد تجاه أي تحرك دولي أحادي بشأن الاعتراف بفلسطين.
يُذكر أن الاعتراف القادم من مالطا قد يكون جزءًا من تحرك أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت بعض الدول في مراجعة سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
طالع أيضًا:
منسقو الميدان في الشاباك يهددون بالاستقالة احتجاجًا على تعيين زيني
