في تطور قانوني هام، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن المحكمة المركزية في مدينة حيفا أصدرت قرارًا نهائيًا يقضي بإلغاء كافة لوائح الاتهام الموجهة للأسيرة المحررة فدوى حمادة، التي أمضت ست سنوات في السجون الإسرائيلية.
وجاء القرار ليطوي صفحة حكم إضافي سابق كانت قد أصدرته محكمة الصلح، والذي قضى بسجن حمادة عامين إضافيين بزعم مواجهتها لسجانات داخل السجن، غير أن هذا الحكم تم تعليقه مرارًا، بفعل جهود قانونية مكثفة تخللتها مرافعات واستئنافات، انتهت بقرار المحكمة المركزية بإبطال الحكم نهائيًا.
كواليس اعتقال الأسيرة حمادة
وكانت حمادة قد اعتُقلت في 2017، وتعرضت لتحقيقات قاسية انتهت بحكم جائر بالسجن عشر سنوات وغرامة مالية قدرها 30 ألف شيقل.
وخلال اعتقالها، واجهت ظروفًا قاسية شملت العزل الانفرادي والإهمال الطبي، ما أثر على حالتها الصحية والنفسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
والأسيرة فدوى حمادة، هي أم لخمسة أطفال، ومن أبرز رموز صمود الأسيرات الفلسطينيات، وجاء قرار المحكمة ليُشكّل نصرًا قانونيًا وأخلاقيًا، يسلط الضوء على معاناة الأسيرات في السجون الإسرائيلية والانتهاكات التي يتعرضن لها دون وجه حق.
انتهاكات بحق الأسيرات في الدامون
وفي بداية الشهر الجاري، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن استمرار الانتهاكات بحق 33 أسيرة فلسطينية داخل سجن الدامون، مشيرة إلى أنهن يتعرضن لاعتداءات وعقوبات ممنهجة تمسّ خصوصيتهن وتستهدف نفسياتهن عبر سياسات وصفتها بـ"اللاأخلاقية واللاإنسانية".
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن الأسيرات يعشن أوضاعًا اعتقالية قاسية، حيث يعانين من سوء الطعام كماً ونوعًا، ما أدى إلى إصابة العديد منهن بأمراض في الجهاز الهضمي وفقدان واضح للوزن.
كما سلطت الهيئة الضوء على استمرار الانتهاكات داخل سجن "عوفر"، من خلال اقتحامات متكررة لغرف الأسرى، وسحب فرشاتهم، وفرض عقوبات جماعية عليهم، إلى جانب حرمانهم من "الفورة" وهي وقت الاستراحة في الساحة بشكل متعمد، أو تقليص مدتها إلى نصف ساعة فقط فجراً.
اقرأ أيضا
آليات الهدم تقتحم أم امتنان بالنقب ومجلس محلي شقيب السلام يعلن الإضراب
