أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، أنها نفذت واحدة من أكبر عملياتها الخاصة منذ بداية الحرب، ووجهت ضربة واسعة بالطائرات المسيرة في العمق الروسي.
وأفادت بعض التقارير الغربية أن الضربة الأوكرانية دمرت أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية متعددة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، مع الدكتور بلال عباس، المحلل السياسي المختص في الشأن الروسي الأوكراني، والذي قال إن الهجوم الأوكراني أمس، بمثابة أداة ضغط، قبيل المحادثات بين الوفدين الأوكراني والروسي في تركيا، بهدف استغلال الفرصة لتخفيف الشروط الروسية.
وأضاف: "نتحدث عن قرابة 150 مسيّرة أوكرانية، دخلت الأراضي الروسية، وقامت بالهجوم في قلب روسيا، وتم تدمير طائرات بمختلف الأحجام، في 3 مطارات عسكرية روسية، وسببت أضرارًا بقيمة 7 مليار دولار بحسب تقديرات الجانب الأوكراني، ولم تحدث أية إصابات بشرية".
وأشار إلى أن هذه الضربة هي أقوى ضربة تعرض لها الجانب الروسي منذ انطلاق الحرب، بينما تشير المصادر الروسية إلى أن الهجوم كان مُخططصا لها تم بمساعدة من حلف الناتو، وعدد من الدول الأوروبية.
وأكمل حديثه قائلًا: "هذه العملية كان الهدف منها هو تخفيف حدة الشروط الروسية، والاستفادة مما حدث على طاولة المفاوضات، ولكن ما حدث قد يأتي بنتيجة عكسية".
وكانت المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، بوساطة تركية في إسطنبول، انتهت اليوم الاثنين، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية التركية.
وبعد اختتام المفاوضات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف وموسكو تستعدان لإجراء عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب.