قال د. سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، إن الائتلاف الحاكم في إسرائيل يواجه تحديات جمة قد تؤدي إلى انهياره.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الخلافات العميقة بشأن قانون "التنصل من الخدمة العسكرية" للحريديم، بالإضافة إلى تداعيات الحرب المستمرة.
وأضاف "بريك"، في تصريحات لبرنامج "يوم جديد"، أن
"الخلاف الجوهري حاليًا يدور حول قانون التنصل من الخدمة العسكرية. هذا القانون يشكل نقطة خلافية مركزية داخل الائتلاف، حيث يرى البعض ضرورة إقراره للحفاظ على تماسك الحكومة ودعم الحريديم لها، بينما يعارضه آخرون بشدة، معتبرين إياه غير عادل ويزيد من الشرخ المجتمعي".
وأضاف: "عمل الائتلاف الحاكم أصبح معقدًا للغاية. كل طرف داخل الائتلاف يحاول فرض أجندته، مما يجعل التوصل إلى حلول وسط أمرًا شبه مستحيل، خاصة مع ضغوط الحرب التي تزيد من حدة الاستقطاب".
هل يستمر الائتلاف الحكومي ويتجاوز الأزمة؟
وأشار د. بريك إلى أن "استمرار عمل الائتلاف الحالي أصبح مرهونًا بالقدرة على تجاوز هذه الخلافات، وهو ما يبدو صعب المنال في ظل الأجواء السياسية المشحونة".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، حيث تشير تقارير إعلامية إلى أن بعض الأحزاب المشاركة في الائتلاف قد تنسحب إذا لم تتم تلبية مطالبها بخصوص قانون التجنيد.
وتشهد إسرائيل حاليًا حالة من الانقسام المجتمعي والسياسي الحاد، حيث حذّر مسؤولون كبار، بينهم رؤساء وزراء وقضاة سابقون، من أن استمرار الخلافات قد يقود البلاد إلى أزمة سياسية عميقة أو حتى إلى "حرب أهلية" بسبب اتساع الشرخ بين مكونات المجتمع الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتعثر الحكومة في إيجاد حلول سياسية للأزمة.
كما أن هناك دعوات متزايدة داخل إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة في ظل الأزمة السياسية الراهنة.
طالع أيضًا:
بيني رابينوفيتش: الأحزاب الأشكنازية قررت بالفعل إسقاط الحكومة
