حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أزمة الجوع في غزة، وأشارت إلى أن هناك أكثر من 2700 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد في أواخر شهر مايو الماضي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع كاظم خلف، المسؤول الإعلامي في اليونيسيف، والذي قال إن هذه الإحصائيات ليست جديدة وليست مفاجئة.
وأضاف: "التقديرات تشير إلى أن قرابة نصف مليون شخص في قطاع غزة، سوف يدخلون في مرحلة سوء التغذية الحاد بحلول شهر سبتمبر المقبل".
وأوضح: "سوء التغذية تعريف يعتمد على توفر أو عدم توفر عدد من المواد الغذائية مثل البروتينات والألياف والبقوليات، والأطفال هم أول من يتأثر بسبب ضعف جهازهم المناعي، كما تتأثر الامهات الحوامل".
وتابع: "ما يصل إلى غزة لن يحل الأزمة، ولا تسمن ولا تغني من جوع، لاسيما بعد توقف لمدة 78 يومًا، وهي لعبة المساعدات، التي لها هدف تكتيكي وهو تخفيف الضغوطات الدولية على إسرائيل، وما دخل من مساعدات إلى قطاع غزة منذ 19 مايو وحتى الآن يساوي ما دخل في يوم واحد في وقت الهدنة، وإذا تم حل أزمة المساعدات، تظهر أزمة الوقود، وهكذا".
الحل الوحيد
واستطرد: "هناك مشكلة أخرى وهي نهب المساعدات، والحل هو دخول المساعدات كمية كافية، وهو الحل الوحيد لوقف عمليات النهب، وهناك الكثير من التعقيدات مثل عدد الشاحنات، وحجم الشاحنة الواحدة، وهل هي شاحنة كبيرة أم صغيرة".
واختتم حديثه قائلًا: "الحل هو دخول المساعدات بدون تحفظ أو تشويش ويتم تسليمها إلى مؤسسات العاملة في المجال الإنساني التي لديها 400 نقطة توزيع، بدلًا من إنشاء هيئة من العدم التي تسببت بمقتل الناس في سبيل حصولهم على المساعدات".
