أعلنت بلدية طمرة، الواقعة في منطقة الجليل شمالي البلاد، صباح اليوم الأحد، الحداد الرسمي بعد الحادثة الأليمة التي أودت بحياة أربع نساء من عائلة واحدة، إثر سقوط صاروخ على منزلهن خلال الرشقة الصاروخية التي أطلقت من إيران.
وأسفر الحادث عن إصابة أكثر من أربعين شخصًا بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة حرجة، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالممتلكات والمنازل المجاورة، مما زاد من حجم الكارثة التي ألمّت بالمدينة.
وفي أول تعليق له على الحادث، قال رئيس بلدية طمرة موسى أبو رومي، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس: "بساعات الليل، يوم أمس، إصابة مباشرة بصاروخ في بيت في مدينة طمرة أدت إلى مقتل أم وابنتيها، وكذلك أم أخرى تسكن في نفس المبنى. لدينا أربع ضحايا في مدينة طمرة الذين لقوا مصرعهم جراء إصابة مباشرة من صاروخ في طمرة."
وأضاف أن المبنى هو مبنى سكني مكون من شقتين. "في الشقة الأولى يسكن أخي وصديقي المحاضر رجا خطيب، وفي الشقة الثانية يسكن أخاه أخي وصديقي إيهاب خطيب، رجا قد أصيب بإصابة بالغة جدًا، ليس بشخصه إنما بوفاة زوجته وابنتيه. وإيهاب أصيبت زوجته وانتقلت إلى رحمة الله."
وتابع أبو رومي: "المبنى مبنى جديد، وليس من المباني القديمة في مدينة طمرة، وحتى أنه مبني بمعظمه من الخرسانة، ولكن الإصابة كانت مباشرة."
واستطرد رئيس البلدية:
"الصاروخ الذي أصاب المبنى وفق تقديرات الجبهة الداخلية ووفق ما أبلغوني، كان يحمل رأسًا متفجرًا يزن 400 كيلو، وهذا أمر طبعًا ليس بالاعتيادي. كان انفجار شديد جدًا، والإصابة كانت في هذا البيت ولكن دائرة الضرر التي حدثت هي دائرة كبيرة جدًا، فالدمار ليس فقط في هذا البيت إنما في بيوت كثيرة جدًا في الحي نفسه."
واختتم تصريحاته قائلًا: "الانفجار كان في محيط مئات الأمتار، المنازل والبيوت تضررت، هناك الإصابة المباشرة ولكن عشرات المباني والمنازل في المحيط أيضًا تعرضت لإصابة. نحن نتحدث عن منطقة مكتظة نسبيًا مع منطقة نسبة البناء فيها أقل اكتظاظًا إذا قارنا مع وسط المدينة."
طالع أيضًا:
