قامت القوات الإسرائيلية بتحويل منزل المواطن جهاد سلامة اطبيش في قرية خرسا/دورا بمحافظة الخليل إلى ثكنة عسكرية منذ أكثر من ثلاثة أيام، حيث تم إخراج أفراد عائلته بالقوة ورفع الأعلام الإسرائيلية على المنزل، ومنعهم من العودة إليه.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع جهاد سلامة اطبيش، صاحب المنزل الذي تم تحويله إلى ثكنة عسكرية، حيث قال: منذ أكثر من ثلاثة أيام اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلي في قرية خرسا/دورا، وفرضت عليه حصارًا كاملاً، حيث انتشر الجنود في كافة مرافق البيت، في غرفة النوم وعلى السطح، يتصرفون وكأنهم أصحاب المكان.
ويقول جهاد:
"الجنود في مرافق البيت. في غرفة النوم. على السطح. يبتسمون. ليحضرون القهوة. يرقصون. كيف يكون حالنا إن لم تكن الرجفة والخوف؟ لكن هذا حالنا."
ويضيف: اضطررت أنا وزوجتي وأبنائي الأربعة عشر إلى مغادرة المنزل الذي عشت فيه خمسة عشر عامًا وبنيته بجهدي وتعب السنين، وانتقلنا جميعًا إلى غرفة صغيرة في بيت والدتي المسنة التي تجاوز عمرها التسعين عامًا.
واستطرد قائلا: عشنا لحظات من الخوف والقلق، خاصة عندما جمعونا جميعًا في غرفة واحدة أثناء اقتحامهم الليلي للمنزل، وقاموا بتفتيش كل زاوية فيه وطلبوا منا إخلاءه بحجة أنهم سيستخدمونه لأغراض عسكرية.
واستكمل رواية ما حدث قائلا: "حاولت بكل الطرق أن أحافظ على بيتي وأبنائي، وفضلت الخروج طواعية حتى لا يتعرض أحد أفراد أسرتي للاعتقال أو الأذى، أو يتم تدمير البيت أمام أعيننا".
وأكد أنه رغم كل هذه المعاناة، يؤمن أن "صمودنا في أرضنا هو الخيار الوحيد، ولن نترك بيوتنا مهما كانت الظروف، ولن تتكرر مأساة النكبة مرة أخرى".
ويضيف:
"إن هدّوا بيتي. أنا صامد، إن أخذوا بيتي. أنا صامد. أنا صامد. صامد. صامد. بدي أظل صامد. مجبر أني أظل على هذا الوطن ولن نرحل. لن نرحل. مهما عملوا فينا. ما حدث في عام 48 لن يتكرر هذه الأيام."