لقي الشاب علاء علي عبد الله جوابرة في الأربعينات من عمرة من بلدة إكسال مصرعه، اليوم الخميس، بعدما تعرض لإصابة قاتلة أثناء تواجده في موقع عمل صناعي.
تفاصيل الحادثة
وفقًا للمعطيات الأولية، كان الشاب جوابرة يعمل في ورشة بناء عندما وقع عليه جسم ثقيل خلال عملية تفريغ مواد إنشائية. ورغم تدخل الطواقم الطبية التي هرعت للمكان فورًا، إلا أن محاولات إنعاشه باءت بالفشل، وأُعلن عن وفاته في مكان الحادث.
وباشرت الشرطة والجهات المختصة التحقيق في ظروف الحادث وأسباب حدوث الخلل الفني أو البشري الذي أودى بحياة العامل الشاب.
صدمة وحزن في بلدته
خيم الحزن على بلدة إكسال فور انتشار نبأ الوفاة، إذ عُرف علاء بخلقه الطيب ونشاطه الدائم في المجتمع المحلي، وكان يشكل مصدر دعم لعائلته.
توافد العديد من الأهالي إلى بيت العائلة لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء من الحزن العميق على فقدان شاب في مقتبل العمر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتعزيز إجراءات السلامة
وأثار هذا الحادث المأساوي تساؤلات جديدة حول مدى التزام شركات البناء بمعايير السلامة المهنية، خصوصًا في مواقع العمل التي تشهد نشاطًا مكثفًا. وطالب نشطاء حقوقيون ومؤسسات تعنى بشؤون العمال بإجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها.
وقال بيان صادر عن مؤسسة "معًا – من أجل حقوق العمال" في أعقاب الحادث: "ما زلنا نخسر أرواحًا شابة نتيجة الإهمال في بيئة العمل. لا بد من وضع حد لهذا النزيف اليومي عبر رقابة صارمة وتشديد القوانين بحق المخالفين."
وداع موجع وأسئلة مفتوحة
من المقرر أن تُشيّع جنازة الشاب علاء مساء اليوم في مسقط رأسه بإكسال، وسط مشاركة واسعة من أبناء البلدة والبلدات المجاورة. رحيل علاء فتح جرحًا جديدًا في جسد المجتمع الذي يواصل دفع ثمن غالٍ في ميادين العمل.
وتبقى المطالبة بمحاسبة المسؤولين وتعزيز ثقافة الأمان في مواقع العمل ضرورة لا تحتمل التأجيل.
طالع أيضًا:
