أكدت سيما فاهوم دراوشة، مديرة مدرسة ثانوية وعضو لجنة أولياء الأمور القطرية، أن عودة التعليم الوجاهي هذا العام جاءت في ظروف غير مسبوقة، بعد حرب استمرت اثني عشر يومًا وأثرت بشكل عميق على الطلاب نفسيًا وأكاديميًا.
وأشارت في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، إلى أن الطلاب لم يعودوا حتى الآن إلى مقاعد الدراسة، ليس فقط بسبب انتهاء الحرب مؤخرًا، بل أيضًا بسبب تزامن ذلك مع بداية السنة الهجرية، حيث كان من المقرر أن ينتهي التعليم في 20 حزيران.
وأوضحت أن العودة للمدرسة ليست سهلة، فهناك آثار نفسية وعاطفية عميقة، والطلاب بحاجة إلى وقت ودعم للاندماج مجددًا في الأجواء التعليمية.
امتحانات البجروت وشروط القبول الجامعي
تحدثت دراوشة عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه الطلاب فيما يخص امتحانات البجروت وشروط القبول الجامعي.
أوضحت أن الجامعات الإسرائيلية لا تقبل التقييم المدرسي فقط، بل تشترط وجود تقييم خارجي مثل البجروت أو البسيخومتري، ما يضع الطلاب تحت ضغط كبير في ظل الظروف الاستثنائية.
وأكدت أن هناك مطالبات من مديري المدارس ولجنة أولياء الأمور القطرية بتغيير بعض الأنظمة وتسهيل الشروط، خاصة للطلاب العرب الذين لا يملكون الوقت الكافي لإعادة الامتحانات.
كما شددت على أن العلامة ليست كل شيء في حياة الطالب، وأن الوزارة مطالبة بإعادة النظر في آليات التقييم، خاصة بعد سنوات من الأزمات المتتالية مثل الكورونا والحروب.
حفلات التخرج بين الفرح والمسؤولية
أما بخصوص حفلات التخرج، فقالت دراوشة إن الطلاب ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر، خاصة بعد عام مليء بالتحديات والإحباطات. لكنها أوضحت أن هناك مسؤولية كبيرة في تنظيم هذه الحفلات، حيث تضم أعدادًا كبيرة من الطلاب والأهالي، ما يتطلب التزامًا بتعليمات الجبهة الداخلية.
وأعربت عن أملها في إقامة حفلات تخرج لائقة للطلاب، ولكن بشكل بسيط ومتواضع بعيدًا عن المبالغة، تعويضًا لهم عن كل ما مروا به من حرمان من الرحلات والفعاليات. وختمت بأن هذا الفوج من الطلاب تعرض لظلم كبير هذا العام ويستحق تخرجًا مشرفًا يليق بتضحياته وصموده.