وجّه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، سلسلة من التصريحات القوية، معتبرًا أن أي هجوم جديد يستهدف بلاده سيكون مكلفًا للغاية، وأن الردود الإيرانية الأخيرة ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية العسكرية الإسرائيلية، وأجبرت الولايات المتحدة على التدخل لاحتواء الموقف.
دمرنا القدرات العسكرية الحساسة
قال خامنئي إن بلاده نجحت في استهداف مواقع عسكرية حيوية داخل إسرائيل خلال جولة التصعيد الأخيرة، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية كانت مدروسة وفعالة.
وأضاف: "تمكنا من تدمير قدرات عسكرية مهمة للعدو، وردّنا لم يكن رمزيًا كما يروّج البعض، بل عكس جزءًا من قدرتنا على الدفاع عن سيادتنا."
ولم يحدّد خامنئي المواقع المستهدفة بالتفصيل، إلا أن مصادر مقربة من الحرس الثوري كانت قد أشارت سابقًا إلى استهداف قواعد رادارية ومنشآت دفاعية.
الولايات المتحدة في دائرة التصعيد
وفي تصريح لافت، اتهم خامنئي الإدارة الأمريكية بالتدخل العسكري المباشر في الأيام الأخيرة لمنع "تدمير كامل لإسرائيل"، وفق تعبيره، واعتبر أن هذا التدخل يدل على هشاشة المنظومة الدفاعية الإسرائيلية وضعف قدرتها على الصمود بمفردها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "من الواضح أن واشنطن لم تتدخل إلا حين شعرت أن الوضع خرج عن سيطرتها، وأن حليفها الإقليمي في مأزق وجودي."
تحذير من أي تصعيد مستقبلي
حذر المرشد الإيراني من تبعات أي هجوم جديد قد يُشن على بلاده، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون أكثر شدة واتساعًا في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء، وصرّح: "كل من يفكّر في الاعتداء على إيران عليه أن يدرك أن فاتورة المواجهة ستكون باهظة وبعيدة المدى."
موقف إيراني تصعيدي واستعداد للمواجهة
وتعكس تصريحات خامنئي توجهًا إيرانيًا لتثبيت معادلة ردع جديدة في المنطقة، تقوم على الرد القاسي على أي استهداف مباشر، وبينما تتصاعد التصريحات من الجانبين، تتابع الأوساط الدولية بقلق تطورات الموقف، وسط دعوات من أطراف أممية لخفض التوتر واستعادة الاستقرار الإقليمي.
طالع أيضًا:
إيران تعلن ارتفاع حصيلة القتلي..وخامنئي يؤكد: المعركة بدأت وسنتعامل بقوة
