انتهى اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت)، اليوم الأحد، دون التوصل إلى أي قرار حاسم بشأن مستقبل العمليات العسكرية في غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية والدولية لدفع نحو وقف إطلاق النار أو التوصل إلى صفقة تبادل.
لا تقدم في المفاوضات.. والملف لا يزال معلقًا
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الوزراء تلقوا خلال الاجتماع إحاطة أمنية مفادها أن "المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة التبادل لم تشهد أي تقدم يُذكر"، ما أدى إلى تأجيل اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مسار الحرب، وأشارت المصادر إلى أن النقاشات ستُستأنف يوم الاثنين، وسط انقسام في الرؤى بين المستويين السياسي والعسكري.
تصعيد ميداني مستمر.. وغموض في القرار السياسي
رغم الجمود السياسي، شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث نفذت القوات الإسرائيلية ضربات جوية مكثفة على مناطق شرقية في مدينة غزة، وتركزت الغارات على جباليا وخان يونس، ما أدى إلى سقوط ضحايا ونزوح مئات العائلات، وأفادت مصادر طبية بانتشال جثامين 15 شخصًا من تحت الأنقاض في جباليا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش يوصي بالحذر.. والقيادة السياسية تتريث
بحسب تقارير إعلامية، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها رئيس الأركان إيال زامير، أوصت بتقييم شامل قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية جديدة، محذرة من أن أي تحرك غير محسوب قد يعرّض حياة الأسرى للخطر ويعقّد فرص التوصل إلى اتفاق.
قرارات مؤجلة ومشهد معقد
تعكس نتائج الاجتماع حالة من التردد داخل القيادة الإسرائيلية، في ظل تعقيدات ميدانية وضغوط دبلوماسية متزايدة، وفي بيان مقتضب، قال مصدر حكومي: "نحن في لحظة دقيقة تتطلب توازنًا بين الأهداف الأمنية والاعتبارات الإنسانية، ولا يمكن التسرع في اتخاذ قرارات مصيرية".
طالع أيضًا:
ماكرون يطالب طهران بإطلاق سراح فرنسيين محتجزين: "لن نتراجع عن حماية مواطنينا"
