أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، تناولت عدة ملفات حساسة، في مقدمتها قضية المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، سيسيل كوهلر وجاك باري، اللذين اعتُقلا في مايو 2022 بتهم تتعلق بإثارة احتجاجات عمالية، وهي تهم تنفيها باريس بشدة.
باريس تطالب بالإفراج الفوري.. وطهران تلتزم الصمت
قال ماكرون في بيان رسمي إن "حماية المواطنين والمنشآت الفرنسية داخل إيران خط أحمر لا يقبل التهاون"، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عن كوهلر وباري، اللذين تصفهما باريس بأنهما "رهينتان محتجزتان تعسفًا"، ولم تصدر طهران حتى الآن أي تعليق رسمي على فحوى الاتصال أو موقفها من المطالب الفرنسية.
بعد إطلاق غروندو.. الأنظار تتجه إلى كوهلر وباري
وكانت إيران قد أفرجت مؤخرًا عن المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو، الذي احتُجز منذ أكتوبر 2022 بتهمة "التجسس"، وقضى نحو 900 يوم في السجن قبل أن يعود إلى بلاده الأسبوع الماضي، وأكد ماكرون أن "الجهود لن تتوقف حتى يعود جميع مواطنينا المحتجزين إلى ديارهم".
ملفات أخرى على الطاولة: الهدنة والبرنامج النووي
إلى جانب ملف المعتقلين، ناقش الرئيسان ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار القائم حاليًا في المنطقة، وعودة إيران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وشدد ماكرون على أهمية استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران لضمان الشفافية الكاملة.
دبلوماسية حذرة في لحظة إقليمية دقيقة
تعكس هذه المحادثة استمرار الجهود الفرنسية لتفكيك الأزمات الثنائية مع طهران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال ماكرون: "رسالتي واضحة: إطلاق سراح مواطنينا، حماية منشآتنا، والعودة إلى الحوار، هذه أولويات لا تقبل التأجيل".
طالع أيضًا: