عام دراسي غير مسبوق.. أ.د.أيمن إغبارية يحلل 4 تحديات واجهها الطلاب

elements.envato.

elements.envato.

مع اقتراب نهاية العام الدراسي، حلل البروفيسور أيمن إغبارية، المحاضر في قسم القيادة والسياسات التربوية في جامعة حيفا، هذا العام، بكل ما مر به من صعوبات وتحديات، في نقاش واسع ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس.



::
::



ويلخّص البروفيسور إغبارية، السنة الدراسية الحالية بأنها استثنائية بكل المقاييس، حيث يصف الجيل الحالي بأنه "جيل لم نستطع فيه أن نقدم له التعليم الأكاديمي وحتى التعليم الرسمي بالشكل الذي تعارفنا عليه"، مشيراً إلى حالة من "السيولة" في الزمن والموقف والسياق والسياسة والأمن جعلت التعليم في وضع غير ثابت ومتغير باستمرار.



ويقول: "هذا ما يميز هذا التعليم وهذا الجيل: كيف تتعلم في وضع غير ثابت، في وضع لزج وسيّال ومتغير كل الوقت".



التعليم عن بعد: حل مؤقت أم بديل حقيقي؟



ويضيف أن العملية التعليمية تأثرت بشكل مباشر بالحرب على غزة، لبنان، إيران واليمن، حيث شهد الطلاب تقطعاً متكرراً في الدراسة وإغلاقاً للمدارس، ما دفع إلى اعتماد التعليم عن بعد كحل اضطراري لكنه غير كافٍ لتعويض التفاعل المباشر في الصفوف. ويؤكد إغبارية أن التعليم عن بعد "ليس بديلًا حقيقيًا، بل هو حل مؤقت فرضته الظروف".



تقديم امتحانات البجروت



وأشار المحاضر في جامعة حيفا، إلى أنه في ظل هذه الظروف، تم تقديم تسهيلات لطلاب البجروت، منها اعتماد علامة المجين كبديل عن الامتحانات، وهو ما يراه إغبارية محاولة "للالتفاف على الضغوطات وإيجاد حلول موضعية"، لكنه يؤكد أن "وزير التعليم وقيادة التعليم العربي مطالبون بالتفكير بشكل استراتيجي، لا أن يكتفوا بسياسات إطفاء الحرائق".



كما طرح تساؤلات مهمة حول تقييم نتائج هذه المرحلة، قائلاً: "السؤال هو أين نحصد نتائج ما حصل؟ كيف نعرف إذا كان هذا الجيل قد تخطى هذه المرحلة؟"، مشيراً إلى أن الامتحانات الدولية مثل بيزا وتموز تعطي مؤشرات على عمق الأزمة لكنها لا تكفي وحدها، والمطلوب بناء معايير واضحة لقياس التأثير الحقيقي على الطلاب.



ويرى إغبارية أن وظيفة التعليم اليوم يجب أن تركز على التربية والقيم الإنسانية، وليس فقط على تحصيل الشهادات، مشدداً على أهمية أربع خصال أساسية: الحكمة، الشجاعة، العدل، والاعتدال.


ويقول: "هذه هي لب التربية، وهي مقومات الحياة المدنية والإنسانية، ويجب أن نربي أبناءنا عليها في المدرسة وفي البيت"، كما يشير إلى عودة الاهتمام العالمي، حتى في المجتمع اليهودي، بقيم التربية الإنسانية في ظل الحروب والتحولات السياسية.



تأثير الحرب على هوية الطلاب الفلسطينيين



يتوقف إغبارية عند تأثير الحرب على هوية الطلاب الفلسطينيين في الداخل، موضحاً أنهم يعيشون حالة من التنازع بين هويتهم المدنية الفلسطينية وما يحدث في غزة، ويحتاجون إلى "دفء وبوصلة" غائبة اليوم في التعليم العربي. ويشير إلى مؤشرات إيجابية مثل بروز حركات شبيبة جديدة ومعلمين يربون الطلاب على الاعتدال والشجاعة.



ويختتم حديثه بالتأكيد على أن مسؤولية سد الفجوات التعليمية لا تقع فقط على المدرسة أو النظام التعليمي، بل تمتد إلى الأهل والمجتمع، داعياً إلى قيادة استراتيجية تفكر في المدى البعيد، وليس حلولاً مرحلية فقط، مع خطط واضحة لدعم الطلاب في مواجهة التحديات المتراكمة.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play